إنّ ظهور الأزمات المالية العالمية أدى إلى إجراء تحاليل معمقة للنماذج الاقتصادية بهدف التوصل إلى معرفة مدى قدرت هذه النماذج على زيادة الرفاهية، حيث أنّ النشاط الاقتصادي يستهلك كميات كبيرة جدا من الكتلة الاحيائية التي تنتجها الأرض، لهذا ظهر الاقتصاد الأخضر لعلاج هذه الأزمات من خلال نقل المجالات التي تركز عليها الاستثمارات نحو القطاعات الخضراء الناشئة، وهو يشمل جزء كبير من التنمية المستدامة ولن تتحقق التنمية المستدامة المطلوبة إلا من خلال تحقيق متطلبات الإنتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
جاء الاقتصاد الأخضر كبديل للاقتصاد البني المبني على التنمية الملوثة للبيئة والاقتصاد الأسود أو ما يعرف بالاقتصاد الأحفوري مثل البترول والغاز الطبيعي والصخري الذي سيؤدي في المدى الطويل إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتدمير البيئة.
يساهم الاقتصاد الأخضر في الحد من المخاطر البيئية ومكافحة التلوث عن طريق الحد من الآثار العكسية للتغير المناخي والاحتباس الحراري والتلوث البيئي واستنزاف الموارد الطبيعية وتوفير المناصب الخضراء والعمارة الخضراء وتشجيع الزراعة والمحافظة على الغابات وإدارة النفايات مما يساهم في تصحيح الإختلالات وإعادة التوازن للنظم البيئية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Merdaci Ahmed Rachad
المصدر : مجلة الدراسات المالية والمحاسبية والإدارية Volume 4, Numéro 2, Pages 326-349 2017-12-29