عاشت، مساء أول أمس، باحة دار الثقافة عبد القادر علولة، بتلمسان، فعاليات الافتتاح الوطني والشعبي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، الذي تزامن وإحياء المولد النبوي الشريف، في أجواء غاب عنها التنظيم، رغم ''الفرجة'' التي صنعتها الفرق المشاركة
والمقبلة من شتى جهات الوطن.
عرف الافتتاح الوطني الشعبي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، غيابا تاما للتنظيم، وعدم التحضير الجدي للحدث، الذي ظلت اللّجنة الوطنية الخاصة بالتظاهرة، تحضر له طيلة سنة كاملة، لكن البداية كانت متعثّرة.
شاركت في الحفل الشعبي الاستعراضي، المقام بساحة المشور ، المتواجدة بباحة دار الثقافة، الذي شهد إقبالا جماهيريا مقبولا، العديد من الفرق الفلكلورية التي قدمت من كل حدب وصوب، لإحياء احتفالات المولد النبوي الشريف، وأدت رقصات تبرز عمق تاريخ المجتمع الجزائري، وتعكس صورة التمازج الثقافي والاجتماعي لمختلف جهات الوطن، ونقلت العادات المتنوعة وتقاليد كل جهة من الوطن.
وقد تجاوب الحضور مع تلك الأهازيج التي صنعتها الفرق، على غرار فرق العيساوة القادمة من قسنطينة وعنابة، سيدي بلال من سعيدة، إضافة إلى ديوان دزاير ، وفرق أخرى من وهران، شرشال، سيدي بلعباس، تلمسان، والزرنة التي كان أفرادها يحملون منارة مليانة، فيما أدت نسوة هذه المنطقة أغنية عن الرسول الكريم. وأضفت فرقة الأمير عبد القادر لعين يوسف، جوا استعراضيا، نال إعجاب الحاضرين بالساحة، من خلال أدائها لرقصة الدارة، على وقع طلقات البارود التي كانت يطلقها الخيالة من حين إلى آخر، في في حين غيبت العلاوي المشهورة في تلمسان والغرب الجزائري، عن الحدث، لأسباب مجهولة.
وتناوبت الفرق تباعا على المنصة، التي جلس عليها الوفد الوزاري، مع استمرار غياب عبد الوهاب نوري والي تلمسان عن الحفل الرسمي، رغم كونه المعني الأول بالتظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن معرضا للوحات والجداريات، التي تلقي الضوء على تاريخ مدينة تلمسان، أقيم بدار الثقافة عبد القادر علولة.
أصداء
*لم تنه اللجنة المكلفة بالمعرض الذي أقيم بدار الثقافة تحضيراتها، إلا دقائق معدودات قبل حفل الافتتاح.
* مكن الحضور القوي لعناصر الأمن، من إعادة النظام تدريجيا للحفل، بعد أن عجز المنظمون في التحكم في زمام الأمور.
* جابت الفرق الفلكلورية الشارع المؤدي إلى ساحة المدينة، صانعة لوحات تشكيلية استعراضية، قبل وصول وفد وزيرة الثقافة، لتعود بعدها إلى ساحة المشور من أجل تقديم عروضها أمام هذه الأخيرة.
* لوحظ تواجد أعلام لدول إفريقية غير مسلمة، بين أعلام الدول التي ستشارك في إحياء فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، ومن بينها كوت ديفوار والكاميرون.
انطباعات
مدير الثقافة حكيم ميلود: مسرور لأننا وصلنا إلى الانطلاق الفعلي
هو افتتاح ثقافي بحضور كل الوجوه التي تمثل الثقافة الجزائرية. أما عن دلالة المكان المحتفى فيه، فهي تدل على المرجعية الروحية للجزائريين، ودورنا كأمة في إسهامات تاريخية هامة في الحضارة الإسلامية.
أما عن الدلالات الزمانية فالمولد النبوي الشريف، وما يعرف من احتفالات بالجزائر، وبطابع رسمي، فهو يعود إلى عدة قرون خلت، وبالتحديد في عصر ملوك بني زيان، وأنا مسرور لأننا وصلنا إلى مرحلة الانطلاق الفعلي للتظاهرة .
الممثل محمد عجايمي:لم يسعفني الحظ في تقديم أي عمل بالتظاهرة
أقول بكل أسف أنه رغم مشواري الطويل، لم يكن لي الحظ لتقديم أي عمل فيها، كما أنني أطمح لتمثيل شخصية تاريخية تلمسانية، وأتمنى أن تعطى الأدوار في هذا الشأن لمن يستحقها من الفنانين، وأتمنى من كل قلبي النجاح لهذه التظاهرة لأنها ستعطي للفنان الجزائري بعدا دوليا إسلاميا .
الممثل صالح أوفروت: أطمح لتسجيل حضوري كلما أقتضت الضرورة
كنت بالمسجد أقرأ المدائح في احتفال تقليدي بالمولد النبوي الشريف، وهي للأسف، زيارتي الأولى إلى تلمسان، وقد رأيت ما تتوفر عليه من معالم تاريخية وهياكل ثقافية، ستسمح لا محالة بإنجاح التظاهرة الثقافية، علما أنه لحد الساعة ليس بحوزتي برنامج فني مرتبط بالتظاهرة، ولكنني أطمح لتسجيل حضوري كلما اقتضت الضرورة. كما أنني أتشرف بالمشاركة في أي عمل يرتبط بتاريخ تلمسان والجزائر .
الممثل حسان بن زراري:يهمني تمثيل شخصية تاريخية تلمسانية
مبروك على تلمسان والجزائر بهذه الاحتفالية، أنا الآن منشغل برزنامة عمل، لتصوير فيلم ثوري جزائري بعنوان السويقة بمدينة قسنطينة، وبعمل آخر يصور ظاهرة الهجرة غير الشرعية تحت عنوان حرافة بلوز ، ولكن يهمني جدا تمثيل شخصية تاريخية تلمسانية في إطار التظاهرة. وأشكر سكان تلمسان على حفاوة الاستقبال .
الممثل حميد عاشوري: حضوري الافتتاح يدخل في رصيدي الشخصي كفنان
حضوري الافتتاح يدخل في رصيدي الشخصي كفنان، صدقني ما رأيته من هياكل وتراث تاريخي بالمدينة يرشحها للنجاح. وأدعو كل الجزائريين إلى زيارة تلمسان، وحضور أنشطة التظاهرة، وأرجو أن تعرف كل ولاية أنشطة ثقافية مماثلة، قصد إبراز الموروث الثقافي المتنوع للجزائر .
تلمسان: جمعها نورالدين بلهواري
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تلمسان: عبد القادر بن شادلي
المصدر : www.elkhabar.com