الجزائر

الافتتاحية : نهاية لعبة الاختطاف



الافتتاحية : نهاية لعبة الاختطاف
لا يبدو أن لعبة الاختطاف والرهائن ستكون مغرية للجماعات التي استهوتها هذه الطريقة في التفاوض مع خصومها بعد النهاية المغلقة لجماعة بلعور التي تكفلت بتنفيذ عملية عين أمناس.لعبة الرهائن لن تكون بعد اليوم المفضلة لدى الجماعات الناشطة في الساحل، ومن الواضح أن الاعتبارات الأمنية وتداعيات أي تنازل لتلك الجماعات كانت أقوى من أي اعتبار آخر يسمح بتقديم تنازلات لمجموعات ترفض بشكل مسبق أي تنازل للطرف الآخر. كما أن الوضع الذي أوجدته المجموعة لعناصرها وللمخطوفين، أحكم إغلاق كل منافذ الخروج الآمن لأي من الطرفين.. الخاطف والمخطوف، فضلا عن النهاية المأساوية التي انتهى إليها كل من تعرض للخطف في منطقة الساحل، فالطاهر تواتي الدبلوماسي الجزائري قتل شر قتلة من الفكر المتطرف نفسه الذي تنتمي إليه مجموعة بلعور. فهل كان تواتي محاصرا؟ لقد ذبح كالشاة في عمق الصحراء من طرف خاطفيه.. اللعبة وقواعدها وتفاصيلها.. لعبة الاختطاف هي من صُنع الجماعات، هي من اختارت قواعدها وبدايتها، وإصرارها على هذا المنطق الانتحاري أدى إلى صناعة نهايتها كما تابعنا فصولها طيلة نهاية الأسبوع الماضي. وبهذه التركيبة المغلقة للعبة الاختطاف من الواضح جدا أن كل الأطراف ستكون مقتنعة بأن الحلول محدودة وفرص النجاح مغلقة هي الأخرى لأن هذه الجماعات لا تملك في عقيدتها العسكرية بندا اسمه الإفراج عن الرهائن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)