الجزائر

الافتتاحية : غلق اللعبة



الافتتاحية : غلق اللعبة
رغم أننا انتخبنا وانتخبنا وانتخبنا.. إلا أن البلد لايزال يبحث عن الحلول المستعصية في المزيد من الانتخابات، فالسلطة تعتقد أن المشاكل المتراكمة لا تحل خارج انتخابات البرلمان والمجالس البلدية والولائية، إلا أن مصيبتنا في الانتخابات التي نعتقد أنها تمثل الحل بينما هي جزء من المشاكل المطروحة في البلد.
الانتخابات التي لا تجري في شفافية وديموقراطية وبآليات تكرس النزاهة وتحفظ حق المواطن في التعبير الحر، هذه الانتخابات هي المشكلة كلها، لذلك سيمر الحراك المحلي في البلديات ومعركة التحالفات والتحالفات المضادة دون أن يثير شعور المواطن، فنحن نعيش حاليا وضعا لن تعالجه الانتخابات المحلية، مثلما لم تعالج التشريعيات الهوة التي أوجدتها منظومة القوانين التي كرست المزيد من الانفراد بالرأي تحت مظلة القانون.
لقد بات واضحا أن اللعبة السياسية الانتخابية أُغلقت في الجزائر وأن الساحة مقتصرة على حزب أو بين اثنين، بسبب غياب الشفافية في العملية الانتخابية والترتيبات التي تسبقها وما يوفره قانون الانتخابات من وضع تفضيلي بما في ذلك الغموض الذي يكتنف الكتلة الناخبة في بلادنا، ولصالح من تتلاعب بها الجهة المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية.
لذلك نعتقد أن المزيد من الإمعان في سياسة إقصاء المجتمع بواسطة مختلف الوسائل والأدوات وبواسطة أشخاص لا يملكون من القاعدة الشعبية إلا ما توفره لهم تلك الكتلة الانتخابية، هذه الوضعية لن تؤدي بنا إلا نحو المزيد من الانسداد.
أو لم يعتزل الكثير من رجال السياسة عندنا الحلبة السياسية من أمثال الراحل عبد الحميد مهري وحتى الراحل أحمد بن بلة؟ الم يهجر حسين أيت أحمد البلد ويترك الجمل بما حمل؟
هل كان ذلك بسبب الشفافية والجو الديموقراطي الذي تعيشه البلاد؟؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)