الاعتماد على الغاز الصخري في أمريكا سيخفض سعر النفط أكثر

انخفاض سعر برميل النفط إلى أقل من 90 دولار أمر غير مستبعد حسب رأي بعض الخبراء فكل المؤشرات تدل على ذلك فمن جهة هناك الضخ المتواصل للمخزون الليبي من الجانب الفرنسي و المخزون العراقي من الجانب الأمريكي و من جهة أخرى فإن البترول كطاقة تقليدية لم تعد تحتل تلك المكانة التي كانت لها في الماضي و خاصة عند الدول المنتجة، فاكتشاف ما يسمى اليوم بالغاز الصخري بعدة مناطق بالعالم و امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية على أكبر مخزون منه قد يقلب الموازين علما أنها شرعت في التنقيب عنه بعدّة حقولو عليه فإن الحل للمدى البعيد بالنسبة لبلادنا هو الاستثمار في هذه الطاقة الجديدة لأن كل المؤشرات تدل على أنها تمتلك ثاني أو ثالث مخزون في العالم لكن الاستثمار فيه هم خيار سياسي قبل كل شيء لأنه رغم أهمية كطاقة بديلة إلاّ أن المخاوف منها لا تزال قائمة يضيف بعض المختصين فإنتاجه يتطلب إلى جانب الاستثمارات المالية الضخمة الماء، فهذا الغاز الموجود بالصخور متهم بتلويث المياه الباطنية و المزروعات و احداث الزلازل لذلك فأن الاستثمار في الغاز الصخري يجمع كل المتتبعين هو مستقبل بلادنا و في نفس الوقت يلزم الأجيال القادة لتطوير الأبحاث في هذا المجال للتقليل من أضراره لكن ليس قبل 15 سنة على الأقل و هي المدة التي تتطلبها هذه الطاقة للتنقيب عنها و تحديد احتياطاتنا منها و الاستثمار فيها و يرى البعض أن استغلالها لا يتم فعليا قبل 2027 و لبلوغ مثل هذه الأهداف يجب التخطيط لها منذ الآن فالاقتصاد مثلما يعرّفه أصحابه هو استراتيجية على المدى البعيد و الحلول الآنية لا تنفع معه