اندلعت الاثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان الأحياء القصديرية الذين انتفضوا أمام مقر ديوان الوالي برفقة عشرات العائلات التي تقطن بمركز العبور المتواجد على مستوى القاعة المتعددة الرياضات سليمان بن فرج. وتفجرت المواجهات حسب شهود عيان بعد إقدام المحتجين على رشق أعوان الأمن بالحجارة، مما استوجب تعزيز التغطية الأمنية بفرقة إضافية، مع القيام بعملية مطاردة للمحتجين الذين حاول بعضهم اقتحام البوابة الرئيسية لمبنى الولاية.
وطالب المئات من قاطني البيوت القصديرية والسكنات الهشة ببوخضرة التابعة إداريا لبلدية البوني بضرورة تدخل الوالي من أجل اتخاذ إجراءات كفيلة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 934 وحدة سكنية، سيما أن الأمطار التي تساقطت على المنطقة ليلة أول أمس أجبرت الكثير من العائلات على قضاء لياليها في الشارع خوفا من انهيار السقف والجدران، فضلا عن مشكل الفيضانات الذي يهدد المساكن الهشة، حيث إن المحتجين أصروا على ضرورة استفادتهم من حصة الأسد من القائمة التي كان من المقرر الإفراج عنها مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، إلا أن القضية لا تزال مطروحة على مستوى مصالح دائرة البوني، حيث إن المحتجين أعربوا عن رفضهم القاطع للمقترح الذي كانت السلطات المحلية قد تقدمت به، والقاضي بتخصيص نحو 450 وحدة سكنية لقاطني القصدير بحي بوخضرة، مع توجيه الشطر المتبقي من هذه الحصة لعائلات تقطن في بيوت آيلة للانهيار بعاصمة الولاية، وقد برر المحتجون موقفهم بكون السكنات التي سيتم توزيعها أنجزت على مستوى منطقتهم، بمحاذاة القطب الجامعي الجديد بالبوني. إلى ذلك فقد تطورت الأوضاع بسرعة البرق، بعد التحاق بعض العائلات المنكوبة التي تقيم في مركز العبور المتواجد على مستوى القاعة المتعددة الرياضات، مطالبة بضرورة إيجاد حل سريع وفوري للأوضاع المزرية التي تعيش على وقعها منذ أشهر عديدة، لأن تساقط كمية من الأمطار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أجبر العشرات من أفراد العائلات على عدم الخلود إلى النوم، خوفا من وقوع كارثة، والمعاناة تزداد تفاقما بحلول الشتاء، مما جعل العائلات المعنية تطالب بالترحيل في أسرع وقت ممكن، مادام فصل المطر على الأبواب، والكمية الخفيفة المتساقطة في منتصف الأسبوع دفعت بالعائلات المنكوبة إلى إطلاق صفارات الإنذار، سيما أن مصالح الدائرة كانت قد أفرجت يوم الخميس الماضي عن قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية ضمن الحصة الموجهة للعائلات المقيمة في مراكز العبور بمدينة عنابة، وهي القائمة التي ضمت 45 عائلة تقطن بمركز بن فرج سليمان، من أصل 91 عائلة تقطن في هذه القاعة، الأمر الذي فجر موجة من الغليان في أوساط بقية العائلات. .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net