فرض تشكيلان من قوات "الصاعقة" و"العمليات الخاصة" المصرية، أطواقاً أمنية حول الشوارع المؤدية إلى محيط مسجد "رابعة العدوية" مقر الاعتصام الرئيسي لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، لاستكمال عملية فض الاعتصام. وقتل 17 شخصاً على الأقل، بعضهم بالرصاص بحسب الآثار الظاهرة عليهم، لدى تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في منطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة وميدان النهضة في الجيزة. وانتشرت عناصر تشكيلان من قوات "الصاعقة" التابعة للجيش و"القوات الخاصة" التابعة للشرطة، (قوات النخبة في الجيش والشرطة)، معزَّزة بآليات مدرَّعة على مداخل طريق النصر والشوارع المؤدية إلى محيط المسجد، للمساهمة في استكمال عمليات فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة".وتدور اشتباكات متقطعة بين أهالي الأحياء المتاخمة لشارع صلاح سالم وطريق النصر، وشارع كورنيش النيل في منطقة المعادي وامتداداتهما، ويقوم مئات من أنصار مرسي بمسيرات عدة، يتبادل خلالها الجانبان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.كما تدور اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن في مدينتي المنيا وأسيوط.. وأضرم متشدِّدون من أنصار مرسي، النار في مطرانية الأقباط الأرثوذكس في محافظة سوهاج المصرية، فيما تسود حالة من الفوضى حول المطرانية، إذ رشقوا المطرانية بزجاجات المولوتوف الحارقة، وحطّموا المحال التجارية والسيارات حول مقر المطرانية. كما قام مئات من أهالي أحياء عدة في العاصمة المصرية، بتكوين لجان شعبية للحيلولة دون تجمُّع أنصار الرئيس المعزول وبدء اعتصامات جديدة، إذ يقوم شباب تلك المناطق بحمل الهراوات، ويتمركزون في مناطق المعادي، ومدينة نصر، والجيزة. كما قطع مناصرو مرسي شارع جامعة الدول العربية الرئيسي جنوب القاهرة، وأضرموا النار في سيارتي شرطة، احتجاجاً على فض اعتصامهم.
كما نظم انصار مرسي مسيرة في الاسكندرية (شمال). وتحت شعار "معاً ضد الانقلاب والصهاينة"، دعا الائتلاف الموالي لمرسي إلى "مليونية" جديدة في محاولة للعب على الوتر الوطني بعد غارة جوية في سيناء، نسبها الجهاديون إلى إسرائيل، التي تقول وسائل إعلامها، إنها "تتعاون بشكل وثيق مع الجيش المصري في ملف الأمن الحساس، في شبه الجزيرة المصرية". وأعلنت الشرطة أنها ستفض الاعتصامين بطريقة "تدريجية". وكانت مصادر أمنية مصرية ذكرت أن "بدء التحرك ضد الاعتصامين المؤيدين لمرسي سيبدأ يوم الاثنين الفائت"، إلا أن عملية الفض لم تبدأ حتى فجر اليوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com