الجزائر

الاستعجالات الطبية بابن رشد على صفيح ساخن



عائلات المرضى تهدد بتفجير الوضع
مرضى لم يتلقوا الإسعافات منذ ثلاثة أيام
الطاقم الطبي غائب وإضراب الأطباء المقيمين أزم الوضع
بوسعادة فتيحة
تشهد مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي إبن رشد وضعا كارثيا منذ عدة أسابيع جراء التدهور الكبير لعملية التكفل بالمرضى الذين يبقى أغلبهم دون أي إسعافات لمدة تزيد عن الثلاثة أيام تزامنا مع إضراب الأطباء المقيمين وكذا غياب الطاقم الطبي، حيث يضطر رئيس المصلحة إلى العمل وحده لانقاذ الحالات المستعجلة التي تصل المصلحة، وحسب ما لاحظناه خلال الزيارة التي قادتنا إلى مصلحة الاستعجالات فإن المرضى هم الضحية رقم واحد حيث أن أغلبهم يعانون من إصابات بليغة وأخرون يحتاجون لعمليات مستعجلة لكنهم ما زالوا في انتظار دورهم بسبب النقص الكبير والمحسوس في الطاقم الطبي أو الأطباء المعالجين بالمصلحة الذين لا يلتزم أكثرهم أو أغلبهم بالمداومة والالتحاق بالمصلحة لاستقبال الحالات التي تصل في كل مرة دون أن تلقي العلاج المناسب، حيث سجل تحويل بعض الحالات إلى مستشفى الحجار وكذا مختلف المصالح لتفادي تأزم وضعهم الصحي جراء غياب الرعاية الصحية. ومن بين أكثر المشاهد المثيرة للجدل هو انعدام الخدمات ليلا بإستثناء بعض الحالات التي يشرف مسؤول المصلحة على علاجها شخصيا لتسود الفوضى بالمصلحة التي تعد الشرايين الأول لولاية عنابة وكذا الولايات المجاورة حيث تحول إليها جميع الحالات المستعجلة التي يعجز عن علاجها أو إسعافها بالمؤسسات الصحية أو المستشفيات الأخرى بسبب غياب الإمكانيات سواء المادية أو البشرية. وقد فجر الوضع في العديد من المناسبات غصب عائلات المرضى الذين طالبوا بضرورة وضع حد لما وصفوه بالمهزلة والوضع الكارثي الذي بات يهدد بانفجار وشيك بأكبر مصلحة للاستعجالات الطبية بالشرق الجزائري خاصة بسبب الإهمال الذي يعيشه أو يعانيه المريض يوميا جراء غياب الرعاية الطبية الكافية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)