معلوم لدارس العربية الخلاف الكبير بين أهلها حول الأخذ بالقراءات القرآنية بأقسامها كشواهد نحوية، فافترقوا بين مجيز ومانع ومشترط مؤول، ولكل مدرسة أو مذهب نحوي منهج خاص في التعامل معها.
لعل عصارة ما يمكن الخروج به بعد صبر أغوار هذا الموضوع أنه لم يعرف عن النحاة القدامى الذين أرسوا أصول النحو وقواعده ردَّ لقراءة أو تخطيئها أمثال أبي عمرو بن العلاء، ويونس بن حبيب، والخليل، وسيبويه...
كما أن الاحتجاج بالقراءات القرآنية عند النحاة يختلف بين النظرية والتطبيق .
فهم من حيث النظرية متفقون بأن كل ما ورد أنه قرئ جاز الاحتجاج به في العربية سواء كان متواترا أم آحادا أم شاذا، كما أن القراءات القرآنية سنة مُتَّبَعَة لا تخضع للقياس والمناهج العقلية، كما أن القرآن الكريم بقراءاته حجة على اللغة وليس العكس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خالد بوصافي
المصدر : افاق للعلوم Volume 1, Numéro 5, Pages 299-309