الاستاذ سي الوردي شيرمسال أطال الله في عمره.

الصديق، هو الأخ الذي لم تلده أمّنا، هو صاحب القلب، وسند الروح؛ فالصّديق يُشعل قناديل القلب بالفرح، ويملأ الروح شغفاً وحبّاً للحياة، هو الذي يُخفّف عناء الأيام وتعبها، فالصّداقة من أروع النّعم التي أنعمها الله علينا، ومن يعش بلا أصدقاء سيَشعر بوحدةٍ قاتلةٍ، لا يضحك فيها من قلبه، ولا يجد من يُشاركه أفراحها وأحلامه، ولا يجد من يُواسيه في أحزانه.
هذه عبارات عن الصديق فالشيخ الوردي شيرمسال ابن المجاهد الحاج احمد رحمة الله عليه من اعز الصدقاء تربينا معا في القرية المجاهدة قرية السلم والسلام دخلنا المدرسة الابتدائية معا مع السنة الاولى للاستقلال ثم انتقلنا الى باتنة لمزاولة التعليم المتوسط والثانوي عشنا سنوات معا في الظروف الصعبة التي كان يعاني منها كل الشعب الجزائري كنا في مجموعة منهم المرحوم ناصري مجيد ومعاش ابراهيم وعمر زراولية ودرويش محمد وعشيقة صالح وبوفجيغن علي وعروسي احمد وغيرهم من زملاء المدرسة .التحقنا كلنا بعالم الشغل ووظفنا كمدرسين بالمدرسة الجزائرية الحرة وكانت الامور صعبة للغاية لكن واجهناها بالتحدي وقد حققنا الكثير لابناء وطننا الشيخ الوردي اختار مدرسة القابل بيابوس عمل به لسنوات ثم التحق بنا بالمدرسة المركزية كما كنا زملاء في العمل السياسي فقد انتحبنا في اول مجلس للبلدي لبلدية يابوس اعيد اتخلبه هو لمرات وكان من اشرف المسؤولين رفقة الشيخ سي عبدالرحمان بالولي امين مخلص متواضع يدافع على المصلحة العامة دون خوف من اي جهة كانت لم يأخذ لنفسه وله الحق في ذلك ولو شيء بشيط .
كان يفضل مصلحة المواطن على مصلحته وينتشل كل ضعيف من كل ضيق واحتياج كان يسترنا في غيابنا ولا يسمح لاحد ان يذكر اصدقائه بسوء لا يتخلى عنا في الازمات ابدا .ندعو له بالصحة والهناء والسعادة وطول العمر.