الجزائر

الاذاعة الثقافية تفتح ملف الترجمة في الجزائر



تطرق منتدى الاذاعة الثقافية مؤخرا الى موضوع الترجمة الادبية في الجزائر لدى استضافته كلا من المترجم و الروائي محمد ساري وكذا الدكتور مصطفى ماضي المشرف على الترجمة باحدى دور النشر في الجزائر.
واعتبر المشاركون أن الترجمة تعد وسيلة مثالية لخلق التواصل المعرفي ولها اثر كبير في التفاهم بين الثقافات.وأن الامم الاكثر امتلاكا لوسائل الحضارة وتقنياتها لا تزال تستثمر في الترجمة كنوع من الاستثمار في الانسان على الرغم من تفوق لغاتها معرفيا.
مؤكدين أن الترجمة الادبية لون من الوان الابداع الانساني تقدم لنا رحيق التجارب الانسانية وتساهم في تكوين نواد مختلفة الالسن حول مبدع ما ولهذا تحظى بالكثير من الاهمية عند تلك الامم التي تبحث دوما عن اكتشاف الاخر.
فقد اكد الروائي والمترجم ساري ان الحديث عن الترجمة في الجزائر بمختلف الوانها يبين انها ضعيفة جدا مستدلا بكون ان البلد الذي يعد مليون ونصف طالب بالجامعة وله 8 ملايين تلميذ بمخلتف الاطوار لا يقوم بترجمة عشرة كتب في السنة.
وأضاف المتحدث ان الجزائر ليست عاجزة عن الترجمة لكونها تمتلك منذ 1964 معاهد للترجمة ويتخرج على يدها العشرات من المختصين في الترجمة موضحا ان هؤلاء لا يتم استثمارهم ولا يتم تشغيلهم في مجال الترجمة المعرفية حيث ان معظمهم يلتحق اما بالترجمة الفورية الشفاهية وإما بالاشتغال بترجمة بعض الوثائق التي تتعلق بالمحكمة باعتبارها اكثر سهولة و تدر عليهم الربح .
من جهته اعتبر الدكتور مصطفى ماضي ان الطالب في كل البلدان لا يمكن له ان يتقن لغة واحدة ماعدا الطالب الجزائري مضيفا ان الجيل الحالي من الطلبة لا يتقن إلا العربية باستثناء فئة معينة.
وأكد المتحدث ان الترجمة لا يمكن اعتبارها قضية افراد بل هي قضية مؤسسات ودولة مشيرا إلى ان الدولة الفرنسية تساهم في الترجمة مستدلا بوزارة الخارجة والمركز الوطني للكتاب اللذين يساهمان في الترجمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)