الاختفاء القسري لسعداني

الآن وقد اختفى الأمين العام للافلان، عمار سعداني، عن المشهد السياسي، بعد أن فجر قنبلة سياسية طالت شظاياها الجميع دون استثناء، يتساءل المتتبعون: هل هذا التغييب يراد منه تهدئة الأوضاع وتلطيف الأجواء أم أن الرجل شعر بالخزي بعد ان تبرا منه الرئيس شخصيا؟.اعتقد ان الامين العام للافلان عمار سعداني، قد وجد نفسه في وضع حرج بعد ان قامت القيامة عليه، واعتقد ايضا ان طرفي النزاع السياسي ما يزالان يبحثان عن مخرج توافقي للترتيبات السياسية للمرحلة القادمة، ومن بين هذه الترتيبات مسالة بقاء سعداني على اس الافلان من عدمها.بالنظر الى ما احدثته تصريحات سعداني واتساع دائرة المعارضين له داخل الحزب وخارجه، فان بقاءه على راس الافلان مسالة لم تعد مستحسنة، وبالنظر الى رفض وزارة الداخلية منح الترخيص للمعارضة فهذا يعني ايضا ان الامر مازال عالقا وان ورقة سعداني ما تزال محل تفاوض.الواضح ان صمت الرئيس بوتفليقة زاد من تعقيد الوضع، وقد يزيده تعقيدا في الايام القادمة، قبيل انتهاء مهلة الترشح.... ما يعني اننا امام وضعية هدنة هشة.