تيجديت Tijditt ، المدينة العربية القديمة لا تزال في الشمال ، وذلك في قوس حول المنحنى المقعر العين الصفرا، التي تحتوي على مقابر الأولياء، التي تحظى بإجلال واسع النطاق.
تيجديث كلمة بربرية و تعني الاساسات
كل الابطال و المجاهدين والفدائيين و الشهداء خريجي حي ثيجديت إبان الاستعمار الفرنسي و كل اركان و زنق ثيجديت عبقت بأنفاس علماء الصوفية و التي اثارهم نجدها اليوم في القبب و المقامات العديدة بكل الحي امثال قبة سيدي ممعمر و قبة سيدي بسنوسي و قبة لالة خدومة و قبة سيدي البختي و قبة يعقوب و القائمة طويلة و هذا ما يعطي الوجه المميز لمدينة مستغانم و قد يعطي قيمة تاريخية و ثراتية باقية
حي تجديت الشعبي بمدينة مستغانم هو من بين الأحياء العتيقة، ومن يزور المدينة ولا يدخل هذا الحي، فكأنه لم يرى مستغانم إطلاقا. نقول هذا، لأن الحي المذكور يعد حاليا تحفة معمارية وذاكرة تارخية لما عرفته المدينة من أحداث طبيعية لاتزال عالقة بذكراة المستغانميين عام الطوفان وفيضانات وادي العين الصفراء عام 1927 الطوفان الذي دمّر جزءا كبير من حي تجديت وهناك مباني بطراز معماري فريد من نوعه لاتزال شامخة رغم مرور أكثر من قرنين من الزمن عليها.
كما أن تجديت كان مسقط رأس أغلبية رموز مستغانم وأعلامها وعلماءها ورجال الفن والمسرح والذين وضعوا بصماتهم في التاريخ الحضري والثقافي للمنطقة وكانو قد تلقوا تعليمهم الإبتدائي في أحضان حي تجديت الذي هو أول مكان بمستغانم إنطلقت منه شرارة المقاومة الشعبية والفدائية ضد الإستعمار الفرنسي تلك المقاومة التي قادها المواطنون الذين كانو يسكنون في بيوت قصديرية في مناطق قادوس المداح والسويقة والشارة والهناء .
شهداء المنطقة أمثال قارة مصطفى وبن عياد ونسيب يحي وغيرهم الذين كثيرا ما أوقعو القوات الإستعمارية في عدة كمائن خلال السنوات الأولى من حرب التحرير في أرجاء الحي المتميز بأزقته وطرقه الضيقة ودروبه الوعرة ومدخل مبانيه التي أتخذ منها الفدائيون حصنا لهم ينطلقون منها و يختبئون فيها
حي ثيجديت زاره الكثير من الشخصيات الوطنية و كانت كل البيوت مركز للمجاهدين و مركز للاجتماعات و قد وصله ابرز القيادات
حي ثيجديت تحفة معمارية وذاكرة تارخية
تاريخ الإضافة : 07/06/2011
مضاف من طرف : yasmine27