الجزائر

الاحتلال يحطم بوابات الجامع القبلي ويشتبك مع المعتكفين



الاحتلال يحطم بوابات الجامع القبلي ويشتبك مع المعتكفين
- العاهل الأردني يحذّر إسرائيل من مغبّة التمادي في الاستفزاز والتصعيدتجدّدت المواجهات صباح أمس في لقدس الشرقية المحتلة، إثر اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي الوحشي لليوم الثالث على التوالي، المسجد الأقصى، بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين، حطّمت خلاله بوابات الجامع القبلي التاريخية، واعتدت على المعتكفين فيه، كما أطلقت وابلا من القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية. نقلت ”قدس برس” عن أحد الموظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى قوله: ”إن هذا الاقتحام يعتبر ”سابقة”، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية”. ويستغل يهود متطرفون، ترخيص الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى من باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى والإجهار بأنهم ينوون بناء ”الهيكل” مكانه. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم إسرائيل الجمعة بالسعي إلى تقسيم المسجد ”زمانيا ومكانيا” مؤكدا أن هذا ”لن يمر”. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، إن استمرار الاقتحامات والاستفزازات اليومية في مدينة القدس المحتلة، واستمرار استخفاف إسرائيل بالمشاعر الدينية الفلسطينية والعربية سيكون له عواقب وخيمة، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، واللجوء إلى قرارات هامة. وأكد أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تقهر أمام التراخي الدولي والانحياز الأمريكي لإسرائيل. وقالت ”حركة المقاومة الإسلامية - حماس” في بيان صحفي، أن ”ما يحصل اليوم خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وهو ما يُعد تجسيدا لأحلام الاحتلال عقيديا ومبدئيا، ومباركة رسمية من قبل الحكومة الإسرائيلية”. وشددت الحركة على أن واقع الأمة العربية والإسلامية ”لا يعفيها من أن تأخذ دورها رسمياً وشعبياً وفي كل المحافل والمنابر، وأن تبقى قضية القدس وفلسطين على سلم أولوياتها”. ويشار إلى تزامن هذه الاستفزازات وإحياء الذكرى ال33 لمجزرتي صبرا وشاتيلا التي وقعت في مثل هذا اليوم بتاريخ 16 سبتمبر عام 1982 في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان. والتي سقط خلالها عدد كبير من الشهداء من رجال وأطفال ونساء وشيوخ من المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، فيما سقط أيضا خلال المجزرة لبنانيون، وقدر عدد الشهداء وقتها بين 3500 إلى 5000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون المدينتين وقت حدوث المجزرةومن جهته، حذَّر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في تصريح قبيل مباحثات له في عمّان مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من أن ”أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل”. وأشار عبد الله الثاني إلى أنه ”ينتابنا في الأردن القلق والغضب بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى”، مشيرا إلى ”أننا كنا قد تلقينا تطمينات من إسرائيل بأن هذا لن يحدث، ولكن لسوء الحظ، فإن هذه هي نفس التطمينات التي سمعناها في الماضي”. ونقلت وكالات الأنباء عن الملك عبدالله الثاني قوله إن الأردن لن يكون أمامه خيار سوى اتخاذ إجراءات. وجاء في تصريحات العاهل الأردني ”عملنا جنبا إلى جنب، ليس فقط مع التحديات الإقليمية التي واجهتنا، بل مع التحديات العالمية أيضا، والتي برزت كمشكلة كبرى لنا، إذ توجب علينا أن نحارب الإرهاب الدولي”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)