يستخدم الاحتلال الصهيوني أسلحة محرمة دوليا في إبادة سكان غزة، ولم يكتف العدو بالطائرات والصواريخ وقذائف الدبابات والبوارج البحرية في ارتكاب جرائمه البشعة ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، بل لجأ لاستخدام قذائف فسفورية محرمة دوليا لمواصلة حرب الإبادة الجماعية وتنفيذ مخططاته الإجرامية ضد الفلسطنيين.وتحدث في هذا السياق التقرير اليومي للمكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة ليوم أمس الأحد عن محاصرة الاحتلال الصهيوني لمدنيين نازحين في مخيم جباليا وقصفهم بقذائف فسفورية محرمة دولية، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم اختناقا جراء الأبخرة الكثيفة الصادرة عن هذه الأسلحة، كما استهدف الاحتلال المستشفى اليمني بشمال القطاع بالقذائف الفوسفورية، مما أدى إلى استشهاد نازحين اتخذوا من المستشفى مأوى لهم.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني محاصرة مخيم جباليا بمن فيه من المدنيين، وقصفه بمختلف الأسلحة، كما تتصدى المقاومة لمحاولات التوغل وسط المخيم، وتخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال، ودمرت أمس عدد من الآليات، وقنص مجاهدو المقاومة عددا من الجنود، كما أوقعت كتائب القسام قوة صهيونية في كمين وقتلت وأصابت عددا منهم حسب بيان حركة حماس أمس.
وفي الإطار ذاته يكثف الاحتلال من قصفه العنيف على مناطق شرق خانيونس، ومخيمات المحافظة الوسطى ( المغازي والبريج والنصيرات) وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، كما يحاصر الاحتلال حسب التقرير اليومي لحركة حماس في غزة 3 آلاف نازح في مدارس متجاورة في منطقة عبسان شرق خانيونس وسط القصف الكثيف، ويعيش هؤلاء النازحين حسب نفس المصدر أوضاعا مأساوية نتيجة نقص الماء والغذاء.
وفي السياق ذاته تحدث نفس التقرير عن استهداف الاحتلال لمراكز النزوح والتجمعات السكنية في شمال قطاع غزة، وإطلاق النار على أفراد عائلة تحمل الرايات البيضاء وقتلهم بدم بارد، وتحدث نفس المصدر عن محاولات الاحتلال حشر المواطنين في جنوب قطاع غزة في ظروف غاية في القسوة والصعوبة، دون ماء وغذاء، وسط افتراش المواطنين للشوارع في أجواء شديدة البرودة.
من جانب آخر أوضح أمس العضو القيادي في حركة حماس عزت الرشق في تصريح صحفي أن عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين عزل في غزة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة، وأضاف نفس المتحدث بأن ادعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع، ولن تنطلي على أحد.
في سياق آخر أثنت أمس حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها قرار الحوثيين في اليمن منع مرور السفن الصهيونية، وكل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، ووصفت حماس هذا القرار بالشجاع والجريئ، وينتصر لدماء الشعب الفلسطيني في غزة، ويقف ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر ضد كل مقومات الحياة الإنسانية للشعب الفلسطيني على مدار 64 يوما.
و دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى تفعيل كل مقدراتهم وإمكانياتهم، انطلاقا من مسؤولياتهم التاريخية، ومن منطلق النخوة والشهامة، للتحرك نحو كسر الحصار عن غزة، ومنع استمرار المجازر وحرب التجويع والتعطيش، ووقف العدوان النازي الذي يرتكبه الاحتلال بدعم أمريكي.
وفي نفس السياق أشادت حماس بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل رفضا للمجازر الصهيونية في غزة المقرر اليوم الاثنين، ودعت الحركة كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، كما دعت نفس الحركة إلى استمرار وتصعيد كل أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانة للدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له وتجريمهم، وصولا إلى محاكمتهم كمجرمي حرب.
من جانب آخر تصاعدت منذ أول أمس الاحتجاجات الشعبية في دولة الاحتلال ضد سياسة حكومة نتنياهو وإهمالها موضوع الأسرى الصهاينة في غزة، خاصة بعد فشل عملية تحرير أحد الأسرى والتي انتهت بمقتله، كما تحدثت صحيفة تابعة للكيان الصهيوني عن أعداد كبيرة من جرحى الاحتلال جراء المعارك في قطاع غزة، وتحدثت الصحيفة عن تجاوز عدد الجرحى عن 5 آلاف جندي وضابط صهيوني جريح، كما أكد تقرير الصحيفة عن استقبال مستشفيات الكيان الصهيوني يوميا أكثر من 60 جريحا غالبيتهم من الإصابات الخطيرة، وتحدثت الصحيفة عن اعتراف وزارة دفاع الاحتلال عن إحصاء أزيد من ألفي جندي وضابط صهيوني معاق بعد إصابتهم في الحرب الدائرة في غزة، وحسب التقرير الإعلامي لحركة حماس فإن هذه الأرقام تعكس صلابة المقاومة في قطاع غزة، والتصدي البطولي والشجاعة والجرأة التي تبديها المقاومة في مواجهة العدوان، كما تشير هذه الأرقام حسب نفس المصدر إلى أن الأعداد الحقيقية لقتلى الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن عنه.
قرابة 18 ألف شهيد وأكثر من 51 ألف جريح منذ بدء العدوان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 17.975 شهيدا إضافة الى نحو 51.300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء منذ بدء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في 7 أكتوبر الماضي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية .
وقالت وزارة الصحة في تقريرها، أمس، أنه في الفترة ما بين 7 أكتوبر حتى مساء أول أمس السبت، استشهد ما لا يقل عن 17.700 مواطن في قطاع غزة، وجرح أكثر من 48 ألفا، 70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى 275 شهيدا و3300 جريح فيما لا يزال الآلاف في غزة في عداد المفقودين.
وأشارت الوزارة إلى توقف توزيع المساعدات في معظم أنحاء قطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني مع بقاء رفح المنطقة الرئيسية لعمليات التوزيع المحدودة.
ولفتت إلى أن مستشفى غزة الأوروبي في الجنوب يعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية مع تقنين صارم للوقود وقد عالج المستشفى حوالي 1000 مريض ويأوي 70 ألف مدني ويواجه ظروفا صعبة.
كما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفى العودة في جباليا لليوم الثالث على التوالي، وقد استشهد اثنان من العاملين الصحيين برصاصها.
ولفتت الوزارة إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما يقارب من 1.9 مليون شخص في غزة أي ما يقرب من 85 بالمائة من السكان، هم نازحون داخليا مع حوالي 1.2 مليون مسجل في 151 منشأة تابعة للأونروا منهم حوالي مليون في 94 ملجأ للأونروا في الجنوب.
وقالت إن آخر التحديثات تشير إلى تدمير أكثر من 60 بالمائة (ما يقارب من 280 ألف) من الوحدات السكنية، ما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الصحية. نورالدين ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com