❊ ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 21 ألف و680 شهيد وأكثر من 56 ألف جريح❊ انهيار كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة
يدخل العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة أسبوعه 13 وسط انعدام أي مؤشرات على وقفه، في ظل مواصلة قوات الاحتلال البحث عن صورة نصر تعود بها من غزة، لإطفاء غضب الشارع الاسرائيلي المطالب بعودة أبنائه الأسرى أحياء، وترميم ما تبقى من صورتها المنهارة التي ضربتها المقاومة الفلسطينية في مقتل في عملية "طوفان الأقصى" في السابع أكتوبر الماضي.
لم تتمكن قوات الاحتلال الصهيوني، بعد 85 يوما من حربها الشرسة والقذرة على قطاع غزة من تحقيق أي من الأهداف التي روّجت لها في بداية هذه المقامرة، وهي تواصل رغم ذلك قصفها المكثف والعشوائي من كل الجبهات الجوية والبحرية والبرية وتخوض عمليات عسكرية ومعارك حامية الوطيس من حي الشجاعية في الشمال إلى خان يونس في الجنوب، فلا هي كسرت شوكة المقاومة الفلسطينية التي لا تزال تضرب بقوة، بل وتفاجئ في كل يوم جيش الاحتلال وقواته المتوغلة برا بعمليات عسكرية وكمائن ومصائد بمهارة عالية وتخطيط محكم. ولا هي استطاعت أن تسيطر على القطاع وتقضي على "حماس" وقادتها العسكريين ومقاوميها. ولا أن تثبط من إرادة وعزيمة شعب فلسطيني دفع ولا يزال يدفع فاتورة دامية باهظة الثمن من دماء أبناءه، وبقي صامدا، متشبثا بأرضه.
ويدرك جيش الاحتلال بعسكرييه وساسته وإعلامه العبري، أنه لن يتمكن من حسم المعركة لصالحه حتى وهو يتحصل على مزيد من الدعم الأمريكي الطارئ بتزويده بذخائر مدفعية من العيار الثقيل، أكدت حماس أنها "تأكيد فعلي على الرعاية الأمريكية الكاملة لهذه الحرب الإجرامية وتبني إدارة بايدن ودعمها لكافة المجازر والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال من قتل للأطفال والمدنيين وتهجير قسري للسكان وتدمير لكل مظاهر الحياة المدنية في القطاع".
وباستثناء الدمار والقتل، يتجدّد السؤال في كل يوم تستمر فيه هذه الحرب على قطاع غزة، حول ما حققه هذا الكيان المحتل، هل حرّر أسيرا إسرائيليا واحدا؟ هل ألقى القبض على قائد عسكري واحد في المقاومة أو حتى مقاوم من أولئك الذي يمشون حفاة ويفجرون دبابات ومدفعيات الاحتلال بعبوات ناسفة وأخرى تقليدية الصنع من مسافة صفر؟ هل توقفت المقاومة عن خوض اشتباكات عنيفة مع قواته وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد أو توقفت عن إطلاق رشقاتها الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة والتي يصل مداها حتى إلى عمق الكيان الصهيوني؟.. لا شيء من هذا أو ذاك تحقق بإقرار واعتراف الصهاينة أنفسهم الذين تتعالى أصوات العديد منهم من أن جيش الاحتلال علق في وحل غزة وأن قادة الكيان شنّوا هذه الحرب من دون أي استراتيجية واحتساب لنتائجها وعواقبها.
وها هو رئيس حكومة الاحتلال السابق، ايهود أولمرت، يؤكد أن "احتمالية الوصول إلى تدمير كامل لحماس، لم تكن موجودة منذ اليوم الأول الذي أعلن عنه بنيامين نتانياهو كهدف رئيسي للحرب"، مضيفا أنه "كان واضحا لكل عاقل أن التدمير المطلق للحركة ليس سوى أمنية لا فرصة عسكرية لتحقيقها".
أما المحلل العسكري الاسرائيلي، عاموس هارئيل، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إنه "يجب قول الحقيقة، إسرائيل دخلت في مصيدة استراتيجية صعبة بعد هجوم السابع من أكتوبر ومازال غير واضح كيفية الخروج منها".
وأشارت مصادر إعلامية عبرية أمس، إلى أن جيش الاحتلال منزعج من أن المستوى السياسي لم يحدد حتى الآن أهداف استمرار الحرب ويعتقد أن ما فعله على الأرض في غزة، سيتآكل بمرور الوقت من دون تحرك سياسي. حتى أن هذه المصادر ترى أن معركة خان يونس ستكون حاسمة وأن حماس على بعد مسافة قصيرة من تحقيق النصر في حال فشلت قوات الاحتلال في هذه المعركة، مثلما فشلت في شمال القطاع ومدينة غزة، حيث لا تزال إلى يومنا تخوض معارك ضارية مع المقاومة، تخسر فيها كل يوم العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى ناهيك عن حجم الخسائر الكبيرة في الآليات العسكرية الصهيونية التي أصبحت غزة مقبرة لها.
ويبقى الانتصار الوحيد الذي تحققه هذه القوات إسقاط أكبر قدر من الضحايا المدنيين، وقد تجاوزت حصيلة الشهداء 21 ألف و680 شهيد وأكثر من 56 ألف مصاب غالبتهم أطفال ونساء، ناهيك عن الوضع الإنساني والصحي الذي تجاوز مرحلة الانهيار والكارثة وبلغ مستويات يعجر اللسان عن وصفها.
وهو ما أكده أمس، مدير عام مستشفى غزة الأوروبي، يوسف العقاد، الذي قال إن القطاع الصحي في غزة وصل إلى "حال كارثي" و"المنظومة الصحية منهارة بالكامل في القطاع" جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
غوتيريس قلق من انفجار الوضع في الشرق الأوسط
أعرب الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، أول أمس، عن قلقه البالغ إزاء امتداد الصراع المتصاعد في غزّة، والذي يمكن أن تكون له "عواقب مدمرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
وحذّر غوتيريس، في بيان من استمرار خطر حدوث "حريق إقليمي أوسع نطاقا كلما طال أمد الصراع في غزّة، نظرا لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة"، مشددا على أن "تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلّة أمر مقلق للغاية". وأشار إلى التصعيد المستمر في جنوب لبنان وفي مناطق أخرى، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة.
مخاوف "الصحة العالمية" من انتشار الأمراض المعدية في غزّة
أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها الشديد من خطر انتشار مزيد من الأمراض المعدية في قطاع غزّة بسبب التردي "المفزع" للأوضاع الإنسانية والصحية، وفي ظل انتشار الجثث في الطرقات وتحت الأنقاض والنقص الكبير في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والنظافة. وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، على منصة "إكس" من أنه "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب القطاع..نبقى في المنظمة قلقين للغاية حيال تزايد خطر الأمراض المعدية"، محذّرا من تبعات هذه الأوضاع على الأهالي حاليا ومستقبلا. ودعا إلى السماح بإدخال المساعدات الطبية العاجلة للمؤسسات الصحية في غزّة التي وصف الوضع الصحي فيها ب"الكارثي".
قوات الاحتلال تنهب أموال الفلسطينيين وممتلكاتهم
كشف المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، أن جنود الاحتلال الصهيوني يسرقون أموال الفلسطينيين في قطاع غزّة وممتلكاتهم على نطاق واسع، حيث قدر حجم المسروقات بعشرات الملايين من الدولارات. وأكد في بيان له أن الكيان الصهيوني يطلق العنان لعناصره في قطاع غزّة للإقدام على ممارسات غير أخلاقية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم تشمل سرقة الممتلكات وأعمال النهب. ووثق حالات تكشف عن تورط جنود الاحتلال في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة.
عشية إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.. ارتفاع حصيلة الشهداء من الإعلاميين إلى 105
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 105 صحافيين ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على قطاع غزة في السابع أكتوبر الماضي، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف بطيرانه الحربي ومدفعيته كل شيء سواء كان بشرا أو حجرا.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أول أمس، ارتقاء الصحفي، جبر أبو هدروس، مراسل قناة "القدس"الفضائية شهيدا بعد قصف طائرات الاحتلال أول أمس، منزله العائلي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ويأتي الإعلان عن هذه الحصيلة عشية إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الموافق ل31 ديسمبر من كل عام، حيث بعثت حركة "حماس" في بيان موقع باسم، عزت الرشق، أحد قادتها برسالة فخر واعتزاز لكل الصحافيين والاعلاميين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وخارجها.
وأكدت أن "جرائم الاحتلال ضد الصحافيين في غزة وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، لن تفلح في تغييب رسالتهم المعبرة عن حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته". كما أكدت أنها "لن تتمكن أيضا من اسكات صوتهم الصادح بالحقيقة الفاضحة والكاشفة لجرائم هذا الاحتلال النازي"، داعية الأسرة الصحيفة والإعلامية في فلسطين إلى مواصلة مسيرتها المشرفة ورسالتها النبيلة".
من جانبها، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن قوات الاحتلال تواصل جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة وبكافة الأشكال الإجرامية من قتل وجرح ومطاردة ومصادرة واحتجاز الطواقم ومنعها من العمل.
وعددت لجنة الحريات في النقابة في بيان سلسلة الانتهاكات والجرائم التي طالت الصحافيين وعائلاتهم سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما رفع حصيلة الشهداء من الصحافيين الى 105 شهيد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص محمديوة
المصدر : www.el-massa.com