أرجع الاتحاد العام الطلابي الحر تهاون بعض الإدارات في الجامعات وعدم حرصها على انطلاق الدروس حسب الرزنامة التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى عزوف طلبة الجامعات عن الالتحاق بمقاعد المدرجات وقاعات التدريس وتفضيلهم العودة إلى ما بعد عيد الأضحى، مؤكدا أن اللوم لا يقع على الطلبة بل على الإدارة الوصية التي هي ملزمة بالجدية والصرامة من أجل دخول جامعي مستقر بالمرافقة والمتابعة من أجل عدم تركه رهينة للاضطرابات. وقال الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر مصطفى نواسة أمس في تصريح ل”الفجر” أنه عندما لا يجد الطالب أن الجدول الزمني للدروس لم يتم الانتهاء من إعداده، ولا بطاقة الطالب والشهادة المدرسية سلمت له بالرغم من أنه قام بالتسجيلات الأولية والنهائية فإنه سيجد العذر من أجل عدم الالتحاق بالجامعة أو المعهد، وهذا مبرر له تقع مسؤوليته على عاتق الإدارة الوصية سواء كان الجامعة أو المعهد، مؤكدا أن الضرورة تقتضي على مسؤولي الجامعات والمعاهد توفير الجو المناسب للطلبة لتعويض الفراغ الذي يجده الطالب. وأوضح المتحدث أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مدعوة إلى مسايرة الدخول الجامعي من الآن حتى نهايته وهذا من أجل ضمان الاستقرار لتفادي الاضطرابات التي تسجلها الجامعات والمعاهد خلال الدخول الجامعي وهي مظاهر كثيرا ما ترجمتها الاحتجاجات والإضرابات في الواقع الجامعي بسبب مشاكل كان من الواجب على إدارة الجامعة والمعهد إيجاد حلول لها والقضاء عليها قبل أن تظهر فجأة كما هو الحال مثلا في الإقامات الجامعية التي مثلا إذا كانت الوجبات المقدمة ذات نوعية رديئة، عدم توفر سيارة الإسعاف، وانعدام الخدمات الطبية، وعدم توفر الأمن كما هو الحال في القطب الجامعي بالعفرون الذي يقع في منطقة معزولة تماما بعيدة عن السكان والعمران، حيث يغيب فيه الأمن بتاتا وتحول إلى موقع تسلكه مواكب الأعراس مع الغياب التام لدوريات الأمن، كما سجلت بعض الإقامات الجامعية للبنات في السابق حوادث اقتحام لغرباء وهم سكارى، وهذه كلها مؤشرات توحي بانفجار في الإقامات الجامعية التي تسجل فيها اضطرابات بسبب هذه المشاكل، مؤكدا أن مشكل الاكتظاظ الذي كانت تشهده بعض الإقامات الجامعية وبالنظر إلى الهياكل التي تسلمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودخلت الخدمة مع الدخول الجامعي لموسم 2014-2015 فإن هذا المشكل لن يطرح إلا في بعض الإقامات الجامعية على غرار ولايتي عين الدفلى والمدية.وفي موضوع آخر كشف ذات المتحدث أن بعض الكليات والمعاهد رفضت التحويل بالنسبة للطلبة كما هو الحال في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر 1 حيث تحضر إدارة الكلية لهذا الإجراء وهذا غير معقول لأن التحويل حسب الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر حق مكتسب للطالب يمكنه من التحويل، هذا المشكل ستكون له تداعيات سلبية خلال الأيام القليلة القادمة. يضاف إلى ذلك حسب المتحدث عدم توفير عدد كبير من المقاعد بالنسبة لطلبة الماستر هذا كذلك سيخلق مشكلا تكون نتائجه وخيمة وسيؤدي إلى اضطرابات، مطالبا في ذات السياق بضرورة الاعتماد على الشفافية. ودعا ذات المتحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإدارات الجامعات والمعاهد إلى ضرورة التفاعل الإيجابي والمرافقة لكل التطورات والمستجدات وهذا من أجل تجنيب الدخول الجامعي والموسم ككل أي اضطرابات أو مشاكل ستجعله رهينة للاحتجاجات أو الإضرابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن ق ج
المصدر : www.al-fadjr.com