الجزائر

الإقصاء يفضح مسؤولي الكرة والأندية، وأواسط الخضر هم «الأكبر سنا» من بقيّة المنتخبات



الإقصاء يفضح مسؤولي الكرة والأندية، وأواسط الخضر هم «الأكبر سنا» من بقيّة المنتخبات
تمر السنوات وتتشابه بالنسبة لواقع كرة القدم الجزائرية على مستوى الفئات الشابة، حيث لم يعد بمقدور الجزائر ضمان مشاركة عالمية في مختلف الأصناف الصغرى سواء الأشبال، الأواسط أو حتى الآمال الذين أقصوا من أولمبياد 2012 رغم أن الفريق كان بوسعه خطف تأشيرة المرور إلى دورة لندن، وفي الوقت الذي وضع فيه المتتبعون آمالا كبيرة على تشكيلة الأواسط لبلوغ المونديال بعد 34 سنة من الانتظار بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والإمكانات المادية واللوجيستيكية الكبيرة التي تم توفيرها من أجل ضمان التأهل، إلا أن العكس هو الذي حدث ولم تستفد الجزائر من تنظيم هذه الدورة لا من الناحية الفنية ولا التكتيكية بل إن صورتها «شوّهت» مُجددا رغم محاولة «الفاف» تلميع الكرة الجزائرية باهتمامها بالمنتخب الأول الذي لا يزال هو الآخر يُعاني.
الأشبال أقصاهم المنتخب البوتسواني
بداية الإخفاقات لسنة 2013 كانت بإقصاء تشكيلة الأشبال من المشاركة في دورة المغرب التي ستنطلق قريبا، حيث لم يتمكن الفريق الوطني من اجتياز عقبة بُوتسوانا في الدور التصفوي الأخير رغم فارق المستوى والإمكانات بين البلدين، لكن الاختلاف يكمن في السياسة المتبعة على مستوى القاعدة، واستمرت النكسة بفشل منتخب الأواسط لتكون بذلك بداية عهدة روراوة «فاشلة» من الناحية التقنية وهو الذي كان يُمني النفس أن تكون بداية عهدته الحالية ناجحة وتشهد «ثورة» وتألق المنتخبات الوطنية الشابة بعودة الاهتمام بالتكوين، لكن الواقع يُثبت العكس، والأمور مثلما أشرنا إليه في الأعداد الماضية ستبقى مثلما هي عليه الآن دون سياسة تكوينية واضحة المعالم تُخططها «الفاف» لأن الأخيرة هي المسؤولة المُباشرة عن ضبط برنامج عملي في كافة المستويات وتٌفرضها على الأندية التي يبقى همها الوحيد في الظرف الراهن هو ملء خزائنها بالأموال دون الاهتمام بالشبان ولا بتكوينهم ولا في تكوين المكوّنين.
صاحب الهدف الثاني لغانا من مواليد 98 ومنتخبنا هو «الأكبر سنا» من بقية المنتخبات
من بين الأمور التي تؤكد بأن حال الكرة الجزائرية على مستوى القاعدة لا يبعث على الارتياح، هو أن سن معظم لاعبي المنتخبات الإفريقية صغير نسبيا مقارنة بالجزائر ولو أن القوانين واضحة وتشير بضرورة الاعتماد على لاعبين مولودين في 93، فإن عددا من المنتخبات كغانا لجأت إلى عناصر مولودة ما بين 93 وحتى 98 على غرار صاحب الهدف الثاني أسفوا الذي وُلد في جويلية 98، وفي نظرة في سن معظم المنتخبات فإن الجزائر هي البلد الوحيد الذي اعتمد على 98 بالمائة على عناصر مولودة في 93 (بورديم وأكليل من مواليد 94) دون أن يضمن ذلك التأهل «التاريخي» للمونديال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)