* email
* facebook
* twitter
* linkedin
دعا والي تيزي وزو محمود جامع، إلى انطلاق كل العمليات المسجلة لفائدة البلديات الساحلية في أقرب وقت ممكن، مع الحرص على إنهاء واستلام كلي للأشغال قبل بداية موسم الاصطياف المقبل، قصد توفير ظروف مواتية لضمان حسن استقبال المصطافين، وتفادي العراقيل المتوقعة، معلنا عن فتح شواطئ جديدة خلال صيف 2020، دعا الوالي إلى مباشرة عملية تهيئتها منذ الآن.
الوالي وخلال جلسة عمل عقدها بمقر الولاية مؤخرا، بحضور المديرين التنفيذيين، رؤساء البلديات الساحلية ورئيسي دائرتي أزفون وتيقزيرت، وكذا مصالح الحماية المدنية وأجهزة الأمن، فتح المجال للمشاركين في الاجتماع لمناقشة المشاكل والنقائص التي تواجهها المدن الساحلية كل سنة مع حلول موسم الاصطياف، خاصة ما تعلق بوضعية الطرق، البيئة، التزود بالماء الصالح للشرب، الإنارة العمومية وغيرها، حيث ألح على التحضير المسبق للموسم وإنجاز كل العمليات الموجهة للمدن الساحلية، معلنا عن إنشاء لجان مختلطة تقوم بطريقة دائمة ومستمرة بخرجات ميدانية، لضمان متابعة سيرورة الأشغال والتحضيرات اللازمة لاستقبال موسم الاصطياف القادم.
أعلن الوالي عن فتح شواطئ جديدة بكل من دوائر أزفون وتيقزيرت، التي تأتي لتعزيز حظيرة الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية، والمقدرة حاليا ب8 شواطئ، مما يفتح مجالا واسعا للمصطافين لاختيار وجهتهم، فيما استفادت تيزي وزو من ميزانية معتبرة لضمان تهيئة الشواطئ الجديدة، التي تتوزع على شريط ساحلي يمتد على مسافة 85 كلم، وهو ما يساهم في إنعاش القطاع السياحي، وجلب عدد هائل من المصطافين، وتطوير الاقتصاد المحلي.
قال مدير السياحة لولاية تيزي وزو، رشيد غدوشي، في هذا الصدد، إن الولاية تضم 8 شواطئ مسموحة للسباحة، تستقطب سنويا عددا من المصطافين، وككل موسم، يتم تهيئة هذه الشواطئ التي تتوزع على أزفون وتقزيرت حتى تكون ملائمة، عبر تدعيمها بكل الإمكانيات، خاصة أعوان الحماية والأمن، مما يسمح لقاصديها بقضاء وقت ممتع، غير أن هذه الشواطئ تبقى تعاني جملة من النقائص، تأتي في مقدمتها عملية التهيئة، مرافق غير مواتية وكذا أزمة الماء وغيرها، إضافة إلى قيام بعض ملاك الأراضي بإنجاز بنايات، وهو ما أدى إلى استغلال العقار المحاذي للشواطئ، واستبعاد إمكانية توسيعها، أمام زحف الإسمنت على حساب المساحة الخضراء والرمال.
كما ذكر أن مواجهة هذه المشاكل يتوقف على فتح شواطئ جديدة، وفقا للمعايير المعمول بها في عملية تسيير الشواطئ، وهو ما يضمن أيضا إصلاح صورة الولاية فيما يتعلق بالسياحة الشاطئية، خاصة أن الشواطئ ال8 غير المسموحة للسباحة، تتواجد في مواقع عذراء جميلة وساحرة، وهي بحاجة فقط لعملية التهيئة حتى تكون جاهزة لاستقبال المصطافين.
ذكر أن الولاية تضم 10 شواطئ ممنوعة للسباحة، 8 منها مسجلة قيد الدراسة بهدف تهيئتها، مضيفا أن هذه الشواطئ من شأنها أن تطور السياحة الساحلية "الشاطئية"، وإخضاعها للتهيئة يبعد الخطر عن قاصديها ويصنفها ضمن الشواطئ المسموحة للسباحة، بينما صرح بعض رؤساء البلديات، بأن هذه الشواطئ الجديدة لا يمكن أن تكون جاهزة لموسم الاصطياف 2020، بالنظر إلى طبيعة الأشغال التي تحتاجها، على اعتبار أنها شواطئ صخرية وغير مهيأة.
للإشارة، فإن الشواطئ الجديدة المنتظر فتحها على مستوى تراب الولاية، تتواجد أربعة منها بدائرة تيقزيرت، حيث ثلاثة شواطئ؛ زاقزو، ابشار ورباظ تقع ببلدية إفليسن، وشاطئ مازر تابع لبلدية ميزارنة، وأربعة شواطئ: أشرشور، ملاطة وتازغارت تقع بدائرة أزفون، في حين أن شاطئ ابحريزان يقع في بلدية أيت شافع، التي تم اقتراح تهيئتها، غير أنه مرت سنوات عن إعلان مديرية السياحة لتيزي وزو تسجيل هذه الشواطئ قيد الدراسة، وللآسف مازالت مقترحات لأسباب مختلفة، إذ يمكنها أن ترى النور بعدما أظهرت السلطات المركزية والولائية رغبة في تهيئتها، نظرا لحاجة الولاية إليها من أجل ضمان استغلال مؤهلاتها لخدمة السياحة وتطوير الاقتصاد المحلي.
صوامع ... افتتاح ثانوية جديدة
فتحت ثانوية صوامع الواقعة بدائرة مقلع (التي تبعد بحوالي 35 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو)، مطلع الأسبوع الجاري، أبوابها لاستقبال التلاميذ، فيما عرف المشروع تأخرا كبيرا، حال دون احترام مواعيد الاستلام والمؤجلة لعدة مرات، وقد بعث من جهة أخرى الارتياح في أوساط التلاميذ والأولياء، على اعتبار أنه سينهي معاناة المتمدرسين في التنقل إلى دائرة مقلع.
ثانوية صوامع التي تم وضع حجر الأساس لإنجازها في 2013، واجهت عدة مشاكل حالت دون استلامها، في الوقت الذي حدد حينها، رغم إلحاح البلدية على مديرية التجهيزات العمومية للولاية، من أجل دفع وتيرة الأشغال ودعم المؤسسة المنجزة لمضاعفة الجهود، لكن لم يمنع ذلك من تسجيل تأخر كبير، غير أن المشروع عرف مؤخرا، دفعا قويا أمام تكاتف جهود عدة أطراف، والذي كان وراء تعهد المؤسسة المنجزة باحترام آجال الاستلام الذي حدد بأوائل عام 2020.
قال مصدر من مديرية التربية لولاية تيزي وزو، إن دخول هذه المؤسسة حيز الخدمة، من شأنه وضع حد لمعاناة تلاميذ صوامع الذي ينتقلون يوميا إلى ثانوية بلدية مقلع من أجل مزاولة دراستهم، عبر ضمان البلدية للنقل المدرسي، حيث أن هذه المؤسسة التي تتسع ل800 منصب بيداغوجي ومطعم مدرسي، يوفر خدمة الإطعام للتلاميذ، يتسع ل200 مقعد.
أضاف المتحدث أن المنشأة أنجزت وفقا لهندسة تناسب الطابع الجبلي لمنطقة صوامع، إذ تعتبر تحفة فنية، تتوفر على كل الإمكانيات المطلوبة لضمان مزاولة التلاميذ للدروس في ظروف مواتية، مما يسمح بتحسين النتائج الدراسية للمتمدرسين الذين ينتظرون هذه المؤسسة منذ 8 سنوات، ليتحقق أخيرا الحلم من جهة، وتوسيع حظيرة مؤسسات قطاع التربية في الولاية من جهة أخرى، بفتح هذه المنشأة في انتظار مرافق أخرى مسجلة قيد الإنجاز، ينتظر استلامها خلال الأشهر القليلة القادمة.
عبر التلاميذ وأولياؤهم عن فرحتهم بفتح المؤسسة أبوابها أخيرا، حيث أكدوا أن هذه الثانوية تعد مكسبا كبيرا بالنسبة لهم، بالنظر إلى عدد التلاميذ الذين يضطرون بشكل يومي إلى الانتقال بين بلديتي صوامع ومقلع من أجل الدراسة، علما أن البلدية وفرت النقل المدرسي، لكن رحلة التنقل أثقلت كاهل التلاميذ لسنوات، وعاشوا على أمل أن يأتي هذا اليوم لتنتهي معاناتهم بفتح الثانوية أبوابها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com