الجزائر

الإعلام الرسمي العربي السيء خلق إعلاما إلكترونيا يتغذى على الإشاعة ويصنع الفتن



الإعلام الرسمي العربي السيء خلق إعلاما إلكترونيا يتغذى على الإشاعة ويصنع الفتن
أكد وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور رياض الحسن خلال إشرافه على ندوة "المساحة التفاعلية الجديدة في القنوات التلفزيونية"، في إطار الصالون العربي للسينما والتلفزيون، المواكب لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، أن ظاهرة الإعلام الإلكتروني الحديث صارت بعبعا يهدد مصداقية الخبر ويطعن في الحقيقة، لأنه في الغالب مبني على الإشاعة، وقد يؤدي إلى عواقب كارثية، مدلَلا كلامه بما وقع ويقع في البلدان العربية، وأضاف "تحوَل الإعلام الإلكتروني إلى محرك لإشعال نار الفتن ووقود لما يسمى بالربيع العربي المشكوك في أمره، وأعيب كثيرا الهفوات والزلات التي ارتكبها الإعلام العربي الرسمي، الذي أراه مثل الأستاذ السيء الذي خلف تلميذا أسوأ هو الإعلام الإلكتروني".كما أشار في سياق أخر إلى خطورة تخلي التلفزيونات عن الحوارات السياسية والإيديولوجية وارتمائها في مستنقع الخطابات الدينية وإشعال النعرات العرقية لتقسيم الصفوف، وإضعاف العرب، وعدد الكثير من الأمثلة الحية مثل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من ثورات وهمية هدفها تشتيت الوطن الواحد، مشيرا إلى مدى خطورة التلاعب بالصور والفيديوهات عبر الأخبار الإلكترونية، والتي كانت فلسطين ضحية فيها في العديد من المرات، آخرها ما حدث مع رئيس الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم جبريل الرجوب، الذي قدم صوته لممثل العرب في انتخابات الفيفا، غير أن تلفيق صورة جمعت بينه وبين جوزيف بلاتير، مرفوقة بخبر مغلوط يتحدث عن تصويت ممثل الكرة الفلسطينية على السويسري وهو الخبر الذي حول يوميات الفلسطينيين المقيمين بالأردن وعدة بلدان عربية أخرى إلى جحيم، وصل الأمر لحد مطالبتهم بمغادرة تلك الأراضي التي سكنوها هروبا من نير الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، اعتبر الوجه التلفزيوني الجزائري وممثل قناة سكاي نيوز العربية الإعلامي مراد شبين الإعلام الإلكتروني سلاح ذو حدين قائلا "4 بالمئة من أخباره التي تصل المحطة التلفزيونية التي يعمل بها صحيحة ومؤكدة، في حين الباقي ينحصر في دائرة تغليط وتضليل الحقائق لأهداف مختلفة، لاسيما بعد إدراج الإعلام الإلكتروني في الحروب الأهلية التي تشهدها الكثير من البلدان العربية.. اليوتيب مثلا صار صانعا للرأي وسيكون هو رهان المستقبل خاصة في الجزائر"، وهي نفس الفكرة التي أيدّها الإعلامي زكريا درياس نائب رئيس تحرير قناة فرانس 24، الذي سرد على الحضور تجربته بالقناة الفرنسية الإخبارية، أهمها حين تم الإيقاع بالقناة في فخ نصبته المعارضة السورية في مشهد لا تراه سوى في الأفلام الهوليودية -حسبه- وشددّ على وجوب الحيطة والتركيز مع الأخبار التي تصل قاعات التحرير، لمنع مرور الرسائل المشفرة وتصفية الحسابات، أما بخصوص داعش فقد اعتبرها منشطو الندوة بالنسخة طبق الأصل للقاعدة، غير أن وجه الاختلاف بينهما يكمن في داعش التي صارت تهتم بشكل لافت بالتقنيات الحديثة سواء عن طريق تصوير رسائلها وجرائمها، بالإضافة لطريقة طرح الأخبارومشاريعها الإعلامية الخاصة بإنجاز مجلات رسمية وحتى قنوات ستكون الناطقة الرسمية للمنظمة المتطرفة، وهذا بحد ذاته يعتبر رهان جريء و خطير في نفس الوقت، حسب المتدخلين".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)