الجزائر

الإعلام الأجنبي يبث سمومه ويروج ل"حرب طائفية" في غرداية!



الإعلام الأجنبي يبث سمومه ويروج ل
إدانة مغربية واسعة لما وصفته باضطهاد الأمازيغأثارت المواجهات الدامية التي شهدتها غرداية التي أسفرت عن حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى اهتماما كبيرا من قبل الإعلام الأجنبي، حيث تناولت الصحف والمواقع الإعلامية العربية والأجنبية، ما تشهده المنطقة من انفلات أمني استدعى تدخل الجيش، واختلفت التحليلات بين مصدر وآخر، حول حقيقة الصراع القائم، إلا أن أغلبها ركز على وجود صراع بين العرب والأمازيغ، وابتعدت عن الحديث عن صراع المذاهب، في إشارة إلى وجود حرب طائفية في الجزائر.وتربعت أحداث غرداية على صفحات أكبر الجرائد وأقوى المواقع الإعلامية العربية والأجنبية، حيث علق الإعلام الفرنسي، "مواجهات دامية بين العرب والبربر في الجزائر" و«غرداية مسرح للعنف" حسب جريدة لوفيغارو، التي ركزت على استعمال السلاح في المواجهات.وأشارت فرانس 24 إلى "صراع بين الأمازيع الميزابيين والعرب المالكيين"، وعلقت فرانس سوار "قتلى وجرحى في أعمال عنف بين العرب والأمازيغ جنوب الجزائر"، بينما ركزت أورو نيوز على تدخل الجيش في المنطقة وكتبت "دعوة لتدخل الجيش في غرداية بعد مواجهات عنيفة بين العرب والأمازيغ"، حيث أجمعت أغلب الصحف والمواقع الفرنسية على وجود صراع عرقي في الجزائر أسفر عن مواجهات واشتباكات عنيفة باستخدام السلاح، كما نقلت استغاثة مواطنين من غرداية يطالبون فيها بتدخل الجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى الولاية عن طريق نشر وبث صور للوقفة الاحتجاجية التي نظمها غرداويون أمام دار الصحافة بالعاصمة الأربعاء الماضي، التي رفعوا خلالها شعارات تستنكر أعمال العنف وتدعو إلى تدخل الجيش.في السياق، أثارت القضية اهتمام الإعلام العربي الذي لمح هو الآخر إلى أن الجزائر تواجه حربا عرقية أبطالها العرب والأمازيغ، ولعل الاهتمام الأكبر كان من قبل الإعلام المغربي الذي انتهز الفرصة لمهاجمة النظام الجزائري كعادته، حيث حاولت أغلب المواقع اللعب على وتر العنصرية، من خلال التلميح إلى وجود أمازيغ مضطهدين في الجزائر من قبل العرب، وذهبت إلى حد محاولة توريط السلطة في القضية، حيث كتب موقع هسبريس المغربي "أمازيغ" "عروبيون" متحالفون مع السلطة يبيدون "مزاب" الجزائر" ونشرت بيانا صادرا عن الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، تتحدث فيه عن مواجهات طائفية ومذهبية في غرداية، جاء فيه "مسلسل إبادة عرقية يتعرض لها أمازيغ الميزاب بالجزائر لأكثر من سنتين" متهما السلطات بالتواطؤ لمحو الهوية الأمازيغية، وهي ليست المرة الأولى التي تصدر فيها الفدرالية مثل هذه البيانات، حيث سبق أن حاولت إثارة الفتنة في أحداث سابقة في غرداية وأحداث القبائل.وأشار الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد العالي رزاقي، في اتصال ب«البلاد"، إلى أن الإعلام الأجنبي والعربي يتعمد استخدام مصطلحات تخدم مصلحته، موضحا بأنه بينما يتحدث الإعلام الجزائري عن خلاف مذهبي، يحاول هو التركيز على وجود صراع طائفي بين العرب والأمازيغ، وهو ما حاولت فرنسا ترسيخه منذ سنوات في المجتمع قبل أن تتدخل الحكومة الانتقالية لتضع حدا للوضع وتطوي الملف، وأضاف بأن مصطلح "العرب والبربر"، مصطلح قديم وتاريخي اهتمت به كتب التاريخ، إلا أن الجزائر تجاوزته بعدما اعترفت باللغة الأمازيغية، إلا أن الخطاب الفرنسي والمغربي يتعمد إثارة هذه المسألة في كل مناسبة والغرض منها تشتيت الجزائريين وضرب النظام الجزائري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)