الجزائر

الإعلامي التونسي هشام ميرة لـ''الخبر'' ''مجموعات مقربة من السلطة قمعت المتظاهرين''



الأمن التونسي أصبح يتهرب من مسؤولياته لغياب غطاء سياسي ما هي خلفيات المظاهرات التي تشهدها تونس ؟
 هذه المظاهرات لم تكتمل في أغلبها رغم أنها جاءت احتفاء بيوم الشهداء، لكن وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات من غير الأمن استهدفت وجهاء في المجتمع المدني، وجرح فيها 14 صحفيا وكنت من بين الجرحى، حيث تعرضت لكسر مضاعف في الأنف. وقد شملت هذه المظاهرات، التي انطلقت من شارع بورقيبة، مختلف محافظات البلاد، رغم أن هذه المظاهرات كان يفترض أن تجري في أجواء احتفالية لولا تدخل مجموعات ليست من الأمن التونسي.
ولماذا يترك الأمن التونسي مجموعات غير نظامية تقوم بدوره؟
 الأمن التونسي أصبح يتهرب من تحمل المسؤولية وصار يتعامل بفتور مع المظاهرات، لأنه ليس له غطاء سياسي كاف، وهذه المجموعات تتحرك بسهولة وطلاقة كبرى في الشارع، ما يدل على أن لها علاقة متينة مع طرف في السلطة.
ما هي المحافظات التي اندلعت فيها الاحتجاجات؟
 خرجت مظاهرات بعد ظهر الإثنين في المحافظات الساحلية وفي مدينة المنستير وصفاقس وسيدي بوزيد والجنوب الغربي، تندد باستعمال العنف في شارع بورقيبة بالعاصمة، رغم أنهم خرجوا للاحتفال سلميا، لكن القمع أفسد هذه الاحتفالات.
ولكن لماذا الإصرار على التظاهر في شارع بورقيبة رغم قرار المنع؟
 كل ما في الأمر أن شارع بورقيبة له رمزية خاصة، وأردنا ربط شهداء التحرير بشهداء الحرية، كما أن نظام بن علي سقط انطلاقا من شارع بورقيبة، لذلك من غير الممكن أن تمنع التظاهر في هذا الشارع، لكن هناك إصرارا لجعل شارع بورقيبة باهتا ونحن نريد إعادة حيويته، لأن قرار المنع فيه غلو ومجانبة للقانون، فليس هناك سقف زمني لهذا المنع، لا لنوعية التحرك الممنوع، لأن المظاهرات لا تعيق النشاط التجاري والسياحي في الشارع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)