الإعدام لقاتلة الطفلة نادية بمستغانم

نطقت، أمس، هيئة المحكمة بمستغانم بحكم الإعدام في حق المتهمة "ب. ن"، البالغة من العمر 34 عاما، على خلفية تورطها، شهر جويلية الماضي، في اختطاف صبية دون الثالثة من العمر، نادية بلمختار، حيث قامت الجانية التي تتقاسم نفس المسكن مع عائلة الضحية رفقة ابنها الوحيد على مستوى حي قادوس المداح وسط مدينة مستغانم، بقتل الصبية بأبشع الطرق بعدما قامت بتعذيبها والتنكيل بجثتها وسط إناء بلاستيكي في حين تم نقل ابن الضحية إلى مركز الأحداث بولاية سيدي بلعباس.على مدار 3 ساعات من المحاكمة التي استقطبت عددا كبيرا من المحامين وكذا المواطنين من جيران الضحايا، سعت الجانية بكل الطرق إلى إثبات براءتها من خلال إنكار تهمة الاختطاف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في محاولة للتأثير على هيئة المحكمة، غير أن كل الدلائل والقرائن من خلال العودة إلى تقارير الضبطية القضائية وكذا شهادة الجيران، كلها أثبتت تورط المدعوة "ب. ن" في أطوار الجريمة.وذلك من خلال العودة إلى أطوار وقائع الجريمة التي اهتزت لها منطقة مستغانم، في تلك الفترة من شهر رمضان المعظم، خاصة وأن الجريمة البشعة تزامنت مع سلسلة من جرائم اختطاف الأطفال، وقتلهم في أكثر من مدينة عبر ربوع الوطن، الأمر الذي حرك الشارع للمطالبة بضرورة القصاص، حيث لم يتأخر الشارع بمدينة مستغانم، في تنظيم مسيرة كبيرة بالتزامن مع مراسيم تشييع جنازة الطفلة نادية، للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام في حق الجانية.