الإطاحة بشبكة دولية لتهريب العملة في وهران

الموقوفون متهمون باستنزاف السوق من ورقتي ألف وألفي دينارأوقفت فرقة مكافحة المخدرات بوهران أربعة عناصر في شبكة دولية، مختصة في صرف العملة المحلية والأجنبية وتحويلها لبلدان مجاورة، من بينهم رعية أجنبية، وبحوزتهم أكثر من 4,2 مليار سنتيم ومبالغ من مختلف العملات الأجنبية. وتم تقديمهم، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران، حيث أودع الجميع الحبس المؤقت.
وتُعرف المجموعة المتهمة بتحويل مبالغ مالية كبيرة من العملة المحلية، وهي من عائدات المتاجرة في المخدرات والتهريب باسم ''الصرّافة''. هؤلاء يهربون الدينار من وإلى المغرب، ليوضع بين يدي من يغرقون السوق بكيف كتامة المغربية، لتوزع عبر شبكات يتزعمها بارونات المخدرات، بعضها يسدّد لتجار الكيف والبعض الآخر لمهرّبيه. وتفيد المعلومات أن ''الصرّافة'' الذين يتعاملون بالعملات الوطنية والأجنبية مع المهرّبين يقدمون أنفسهم بأسماء مستعارة، ويسلمونهم إياها بطرق احتيالية يصعب كشفهم بها، ولا أحد من شركائهم يستطيع تحديد هويتهم في حال إلقاء القبض عليه. ويتنقل المتعاملون معهم عبر ولايات الوطن لنقل عائدات المخدرات وإيصالها إلى عناصر الشبكة الدولية، سواء في الجزائر أو في المغرب، وحتى في تونس وليبيا. وفي إطار ملاحقة مقترفي هذا النوع من الجرائم، فتحت فرقة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران عيونها على من يشتبه في أمرهم، وانتهت تحرياتها بتفكيك هذه الشبكة الدولية المتكونة من 4 عناصر، من بينهم شخص أجنبي، يجمعون الأوراق النقدية، خاصة ورقتي ألف وألفي دينار سهلتي الحمل والتهريب، حيث ألقت عليهم القبض بمدينة وهران وبحوزتهم ما يفوق 4,2 مليار سنتيم، ومبالغ مالية من عملات أجنبية لم تفصح مصادرنا عن قيمتها بداعي سرية التحقيقات، بالإضافة إلى كمية معتبرة من مواد طبية متنوعة، كانت مهيأة للتهريب.