الجزائر

الإضراب متواصل وتهديد بالاستقالة الجماعية وشبح السنة البيضاء في الأفق الأطباء المقيمون يدعون السلطات إلى إعفائهم من ''الخدمة المدنية''



 قرر الأطباء المقيمون تنظيم اعتصام أمام مقر وزارة الصحة يوم غد سيتبع بمسيرات جهوية وتجمع آخر مبرمج أمام مقر رئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل. ويرتقب أن تشهد الحركة الاحتجاجية للأطباء تصعيدا بعد فترة ستستخدم فيها ورقة الاستقالة الجماعية، في وقت بدأت فيه ملامح السنة البيضاء تلوح في الأفق.
ينقضي اليوم 40 يوما عن تاريخ انطلاق احتجاجات هذه الفئة من الأسلاك الطبية التي توقفت منذ قرابة 3 أسابيع عن العمل في المؤسسات الاستشفائية الجامعية عبر الوطن مع إبقائها على ضمان الحد الأدنى للخدمات الصحية، وصاحبت الإضراب المفتوح مقاطعة للدراسة وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة في حال الإعلان عن السنة البيضاء، بحيث لن تتخرج دفعة للأطباء الأخصائيين في نهاية السنة الجارية، والأهم من هذا فإن الأطباء بسبب رفض وزارة الصحة تلبية مطالبهم وعلى رأسها إلغاء إجبارية الخدمة المدنية، يتشاورون حاليا على تقديم استقالتهم الجماعية من مناصبهم. وتبين نتائج الاستفتاء الأولي الذي أجراه التكتل المستقل للأطباء المقيمين في أوساط المضربين بأن غالبيتهم صوتوا لصالح اتخاذ هذا الإجراء.
وحسب تصريحات المضربين المتجمعين أمس بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، فإن الأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية التي يعيشها الأطباء الأخصائيون الخاضعون منذ تخرجهم لنظام الخدمة المدنية جعلت الأطباء المقيمين يقررون عدم التراجع عن حركتهم وتوحيد الصفوف أكثر من أي وقت مضى، وأضاف هؤلاء بأن دفعة الأخصائيين المتخرجة هذا العام تشكل مثالا حيا على التعسف الحاصل في حق منتسبي هذا السلك، إذ أنهم تلقوا من الوزارة الوصية بطاقة رغبات تتضمن المناطق المتاحة لإجراء الخدمة المدنية التي تتراوح بين سنة وأربع سنوات، ولم تشر هذه الوثيقة مطلقا إلى عدد المناصب المفتوحة وطبيعتها.
 طلبة الصيدلة يعتصمون في مستشفى مصطفى باشا
استنكر طلبة الصيدلة، في سابع اعتصام لهم، نظم أمس بمستشفى مصطفى باشا، تماطل وزارة التعليم العالي في التكفل بالانشغالات المعبر عنها، وحمّل المحتجون القائمين على القطاع النتائج التي ستترتب عن استمرار مقاطعة الطلبة للدروس والتربصات في مختلف ولايات الوطن، داعين إلى الاستجابة لمطالبهم وفقا لمبدأ الأولوية. ويتصدر القائمة مطلب الحق في الحصول على لقب الدكتور في نهاية الدراسة وفتح المجال لتخصصات جديدة أبرزها الصناعة الصيدلانية لارتباطها الشديد بتطور مجال صناعة الأدوية في الجزائر.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)