منظمة مناهضة الإسلاموفوبيا:"الأمن الفرنسي يعيش حالة هوس هستيري"أوقفت مصالح الدرك الفرنسي، تلميذة في العاشرة من العمر للتحقيق معها في تهمة "الإشادة بالإرهاب"، على خلفية امتناعها عن التضامن مع صحافيي "شارلي إيبدو" الذين قتلوا في الهجوم الدموي على مقر الأسبوعية بباريس الشهر الماضي. وتعد عملية الاستجواب ثالث حالة تمس التلاميذ المسلمين في فرنسا مما يؤشر على حالة الهستيريا التي أضحت تعيشها الوحدات الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب في هذا البلد.وذكرت أمس صحيفة "صباح نيس" أن فرقة من الدرك بمدينة نيس، قامت باستجواب طفلة في العاشرة من عمرها، بتهمة الإشادة بالإرهاب، جراء كتابتها جملة واحدة في القسم قالت فيها "أنا متوافقة مع الإرهابيين الذين قتلوا الصحافيين لأنهم سخروا وأساءوا لديننا". وصرح المحامي، الذي انتدبته عائلة الطفلة حسب وسائل إعلام فرنسية بأن التلميذة المتهمة تعرضت لاستجواب هي ووالداها من طرف رجال الدرك لما يزيد عن نصف ساعة، بعد أن اتصلت إدارة المدرسة بالمصالح الأمنية لأن الطفلة قالت في الفصل "أنا أساند الإرهابيين وضد الرسوم المسيئة للرسول". الطفلة تم الاستماع إليها طيلة ثلاثين دقيقة، فيما كانت تتسلَّى باللعب أثناء التحقيق مع والدها الذِي قبل تحمل المسؤولية، مستغربا تصرف بريء لطفلة صغيرة.. ويقول المحققون إنَّ التلميذة لا تفهم ما كتبته في القسم، وبالتالِي فإنَّ شخصًا ما جعلها تنظر إلى الأمور بالنحو الذِي جعلها تبدي دعمها للإرهابيِّين. وكان طفل آخر قد رفض المشاركة في دقيقة حداد على ضحايا الهجوم بمدرسته الواقعة في مدينة نيس قائلا "أنا أقف إلى جانب الإرهابيين". الشيء الذي دفع المدرسة، حسب قول أحد المسؤولين فيها، إلى تحويل الطفل إلى أخصائي اجتماعي في البداية، حيث أوضح أن المدرسة لم تلجأ إلى الشرطة إلا بعد أن قام الأب "بتهديد" عاملين بالمدرسة. ورد الأب الذي يدعى "محمد. كÇ أنه كان يدافع عن ابنه وأنه لم يقصد الانفعال. ونقلت فرانس برس عن سافين جويز محامي الطفل ووالده "أصبت بالصدمة" خلال عملية الاستجواب التي تمت في مخفر الشرطة، حيث كتب على صفحته على موقع تويتر أن المحقق سأل الطفل عن معنى كلمة "إرهاب فكان جواب الطفل "لا أعرف". فيما حققت الشرطة مع تلميذ آخر في العاصمة باريس لنفس الأسباب والظروف. وقال بيان لمنظمة "معا ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" إن المعاملة التي لاقاها الأب وابنه تعكس "الهوس" الذي اجتاح المجتمع الفرنسي في أعقاب الهجوم. من جهتها، دافعت نجاة بلقاسم وزيرة التربية الوطنية الفرنسية عن استجواب السلطات للأطفال وقالت "أرى أن التصرف صحيح ومفيد ويوجب توجيه الشكر لمن اتخذ القرار".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net