إن تشابك المسائل الأمنية وتزايد الانكشاف الأمني في منطقة الساحل الإفريقي اليوم كان نتيجة تفاقم الأزمات الداخلية التي طالت جميع جوانب المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية، سيما بعد نهاية الحرب الباردة. غير أن تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 وبعد ذلك اندلاع الثورات العربية جعل منطقة الساحل الإفريقي موضع اهتمام دولي وإقليمي بشكل غير مسبوق، والمعبر عنه من خلال وضع إستراتيجيات تجاه هذه المنطقة، ونذكر بالذات الإستراتيجية الجزائرية التي تعتمد على مجموعة من الإجراءات لاحتواء التهديدات الأمنية في المنطقة، سيما الظاهرة الإرهابية الجديدة التي أفرزتها الظروف الاقليمية وانعكاسها السلبي على الجزائر.
وهذا البحث محاولة لبيان أسباب ظهور الظاهرة الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، وطبيعة هذه الظاهرة وتطوراتها الخطيرة سيما بعد امتداد تنظيم الدولة الاسلامية إليها، وتأثير ذلك على أمن الجزائر، ويبرز ذلك من خلال وضعها في أولويات اهتماماتها الخارجية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عتيقة كواشي
المصدر : مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 3, Numéro 1, Pages 451-468