الجزائر

الإرهاب كمصدر جديد لتهديد الأمن في الساحل الإفريقي: أولوية بناء الأمن بدل استيراده



تستهدف هذه الورقة التعرض لدراسة التهديدات التي يمثلها الإرهاب العابر للقوميات في الساحل الإفريقي، خاصة في ظل استفحال هذه الظاهرة ذات الطابع الدولي، ومدى استفادتها من حركية العولمة والثورة التكنولوجية والاتصالية وتقلص الحدود بين الدول، وقد برزت تهديدات وتحديات أمنية تتجاوز حدود الدول، بل تفرض التعاون والتكافل بين الدول من أجل مواجهتها والتي على رأسها اليوم الإرهاب الدولي. فالإرهاب الدولي أصبح ظاهرة تشغل بال العالم بأسره، باعتباره ظاهرة كونية لم تقتصر على الدول الغربية فقط بل طالت دول عديدة ومنها دول الساحل والصحراء، التي بدأت تعاني من ويلات الإرهاب منذ حوالي عقد من الزمن (2003-2013). وستحاول هذه الدراسة الكشف عن الحركيات المنتجة للإرهاب عبر الوطني في دول الساحل الإفريقي من خلال مقاربة الفشل الدولاتي، وكذا محاولة استعراض الإستراتيجيات المختلفة لمكافحة هذه الظاهرة ومقاربتها بين الجهود الساحلية (وفق منطق بناء الأمن)، والأدوار الدولية –الأمريكية والفرنسية- (تصدير الأمن). كما تستدعي الدراسة التعرض إلى الجيل الجديد من الإرهاب الذي تشهده المنطقة بعد التحولات العربية الأخيرة وما تشهده من تداعيات على دينامية الظاهرة، بحيث أضفت بعدا وطابعا جديدا يولد ضرورة التوافق وتطابق الرؤى من أجل مواجهة هذا التحدي العابر للحدود والقوميات، بحيث تبرز الجزائر على رأس هذه الدول، ذات الخبرة الأوسع والتجربة الأنجع في التعاطي مع الإرهاب الدولي، مما يدفع ببقية الدول في الفضاء الساحلي بأن تنسق مع الجزائر من أجل دحض هذا المخطر المتنامي واللامحدود والذي ليس له أي عقل أو دين ولا حتى وطن.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)