الإرهاب.. المخدرات، الهجرة غير الشرعية وصراعات المناصب مشاهد حاسمة لليبيا ما بعد القذافي

تشكل قضية الإرهاب والسلاح في حلقة ليبيا ما بعد القذافي، أبرز التحديات التي يتعدى مجال خطرها حدود ليبيا ليصل إلى دول الجوار، وإن كانت تلك القضية الأكثـر تعقيدا، إلا أن هناك مسائل أخرى لا تقل خطورة يتحدث عنها فيكتور إيفانوف رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية لمكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف: ”عدم الاستقرار في شمال إفريقيا ينشط تهريب المخدرات”  مشيرا إلى أن الأوضاع في ليبيا أدت إلى ارتفاع معدل تهريب المخدرات من قارة إفريقيا إلى أوروبا،فضلا عن مخاوف الهجرة غير الشرعية التي لطالما تحدث عنها قادة الدول الأوربية وهو ما دفع بإيطاليا وفرنسا إلى إعادة اتفاق شينغن. قال فيكتور إن عدم استقرار الوضع السياسي في ليبيا وجد فيه ” بارونات” المخدرات العالمية فرصة لإنعاش نشاطاتهم من إفريقيا نحو أوروبا، وأضاف إيفانوف خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، في العاصمة الروسية موسكو، نقلت وكالات الأنباء العالمية تفاصيله: ”إن المجرمين يعملون في الوقت الحالي على تهريب المخدرات إلى إفريقيا الشرقية عبر الصومال ودول شمال إفريقيا، التي تشهد اشتباكات عسكرية بصورة متواصلة، الأمر الذي يسهل الطريق أمام المخدرات”.وقال المسؤول الروسي: ”إننا نراقب حاليا ارتفاع ملموس في نقل الهيروين من إفريقيا عبر حوض البحر المتوسط”، مشيرا بهذا الصدد إلى أن روسيا معنية باستقرار الوضع في بلدان القارة الإفريقية، وبينها ليبيا. وتابع قائلا أن ”روسيا مهتمة بوقف العمليات العسكرية بأسرع وقت ممكن، وفي استقرار الوضع، عندها ستحصل أوروبا على درع واق  أمام نقل المخدرات عبر إفريقيا”.  وحسب تقارير المنظمات العالمية، فإن الأوضاع في ليبيا لا تزال تدفع بمئات الأفارقة للهجرة سرا نحو أوروبا، تخوفا من ارتفاع العمليات الانتقامية التي تمارسها المعارضة الليبية المسلحة ضدهم بعد أن ألصقت بهم تهمة المرتزقة. هذا، وتعتبر الصراعات على المناصب والسلطة في ليبيا ما بعد القذافي أبرز المحطات التي تعرقل مستقبل الديمقراطية في ليبيا خاصة مع ارتفاع معدلات الأسلحة المنتشرة بشكل غير منظم، فضلا عن التباين في قوى القبائل التي تشكل النسيج الديموغرافي الليبي ولم يعرف من يدير شؤون البلاد تحديدا في العاصمة طرابلس، كما لم تحدد خارطة المناصب للمؤسسات السياسية والاقتصادية، في وقت فضل فيه مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي البقاء في بنغازي. الانتقالي الليبي يحث أتباعه المسلحين على احترام حقوق الإنسانحث المجلس الوطني الانتقالي الليبي أتباعه المسلحين على عدم إساءة معاملة الأسرى بعد أن ترددت أنباء تفيد بالعثور على مقاتلين موالين لمعمر القذافي قتلى وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم بعد أن كانوا قد أسروا. تأتي هذه التحذيرات بعدما تم العثور على جثث لـ 30 رجلا يعتقد أنهم من الموالين للقذافي مصابة بأعيرة نارية وشكوك حول عمليات إعدام قامت بها المعارضة المسلحة ضد الموالين للقذافي، كما ترددت أنباء عن فضائح وحوادث قتل للمتعاطفين مع المعارضة على أيدي القوات الموالية للقذافي.علال محمد