الحكومة لم تتعظ من حادثة غرق 18 بحارافي سفينة "بشار" ليلة العيد في 2004كشف رئيس نقابة البحارة "رابح يوتيشان"، عن أن التسيب والإهمال وغياب المسؤولية وراء وفاة البحارة الثلاثة، مؤكدا على أنهم أجبروا على الخروج في مهمة عمل بالرغم من سوء الأحوال الجوية، إلى جانب عدم ضمان الاتصال معهم للاطمئنان عليهم، وأضاف بأن عدة لجان تقوم بالتحقيق في القضية، مطالبا الوزير باتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق المتورطين، لإنهاء مسلسل وفاة البحارة جراء غياب المهنية.واتهم يوتيشان في اتصال بÇالبلاد"، مسؤولين في الميناء بالتورط في قتل البحارة بطريقة غير مباشرة، بعدما أعطوهم تعليمات للخروج لجلب المرشد الذي كان على متن سفينة أجنبية راسية في الميناء لإرشادها للخروج منه، بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن البحارة الذين غرقوا يمثلون ثالث فريق يرسل للمهمة ذاتها، حيث عاد الفريق الأول والثاني بعدما تعذر عليهما الوصول إلى السفينة، فيما تمكن الفريق الثالث من الوصول ولكن عجز عن إكمال مهمته في جلب المرشد بسبب علو الأمواج التي وصلت إلى ارتفاع 2 متر، كما أن السفينة لم تتمكن من خفض سرعتها أكثر، مما أجبرهم على العودة دونه إلى الميناء، وفي الطريق وقع ما لم يكن في الحسبان، وأضاف بأن المسؤولين لم يبقوا على اتصال دائم مع الضحايا ولهذا لم يكتشفوا تعرضهم إلى الخطر حتى مرور ساعات، وهذا مخالف للقانون، مكذبا تصريحات مسؤولي ميناء الجزائر الذين يحاولون -حسبه- التملص من المسؤولية، ووصل بهم الحد إلى التصريح بأن البحارة خرجوا من تلقاء أنفسهم.وأضاف المتحدث ذاته، أن الظلام الدامس واختلاط مياه البحر بسبب الأمطار والرياح وارتفاع الأمواج، حال دون تدخل سريع لعناصر الحماية المدنية للبحث عن البحارة، حيث عجزوا عن الغطس في تلك الظروف، مذكرا بأنهم ضحايا "اللامسؤولية" وعلى الحكومة ضمان حقوق ذويهم، مشيرا إلى أن ذكرى هلاك 18 بحارا في سفينة "بشار" في 2004 بسبب غياب الشروط اللازمة لاتزال عالقة في الأذهان، وإلى غاية الآن لا تزال القضية مبهمة والسفينة غارقة غير بعيد عن الميناء.وكشف رئيس نقابة البحارة، اأهم يعملون في ظروف صعبة، بالرغم من توفير الحكومة للوسائل اللازمة، إلا أن البيروقراطية وغياب المسؤولية يدفع ثمنها العامل البسيط، موضحا بأن الضحايا خرجوا في مهمتهم دون "صدرية الإنقاذ" وهو ما يحدث في الغالب، حيث تنفذ المهام بأقل الشروط مما يعرض حياة الكثيرين إلى الخطر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هدى مبارك
المصدر : www.elbilad.net