الإدارة تقترح عودة النقابيين إلى مناصب عمل خارج وحدتهم

وافقت الجمعية العامة لمساهمي شركة أرسيلور ميتال عنابة، على مقترح المديرية العامة القاضي بضمان منصبي عمل للنقابيين المفصولين، خارج مؤسسة تصنيع الأنابيب غير المفحمة مع الشروع في ما أسمته بتطبيق هدنة اجتماعية عمرها 12 شهرا مع باقي العمال.وأكدت مديرية الحجار، أن هذه المقترحات وأخرى متعلقة باسترجاع أيام الامتناع عن النشاط، هي الحل النهائي لتسوية النزاع الاجتماعي وتجنب اللجوء للتطبيق الصارم لأحكام النظام الداخلي للمؤسسة، وقد تمت عملية تبليغ الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومفتشية العمل بهذا المقترح، الذي لم يرد عليه بعد عمال الوحدة ونقابياهم المتواجدان في إضراب عن الطعام أياما قبل عيد الأضحى المبارك داخل أرسيلور ميتال في محاولة لتحدي مديريتهم، التي لم تدخر جهدا في فصلهم من مناصب عملهم عند أول احتجاج مندد بالتأخر في صب الأجور وتسوية ملفات مطالب مهنية واجتماعية، لتتأزم علاقة الحوار بين العمال ومديريتهم التي وجهت لهم أصابع الاتهام بتخزين قنابل مولوتوف داخل المركب، سعيا لهز استقرار هذا الأخير. من جانبهم تمسك أكثر من 300 عامل بخيار الإضراب عن العمل إلى حين عودة ممثليهم النقابيين إلى مناصب عملهم، مع العودة إلى طاولة الحوار لتسوية ملفات الأجور والمنح وغيرها من المطالب، ليكون المقترح سالف الذكر أول مبادرة صلح تلقي بها إدارة مركب الحجار في ملعب العمال والنقابيين الذين سيكونون مجبرين هذه المرة على اتخاذ قرار فاصل يجنبهم الغرق أكثر في خطر غلق هذه الوحدة وإحالتهم على البطالة الإجبارية.