الإدارة الفرنسية تأمر بوقف التحضير لانتخابات تجديد الفروع النقابية بالحجار أرجعه نقابيو المركب لغياب التمثيل النقابي للاتحاد المحلي

كشفت مصادر نقابية من مركب الحجار، أن الإدارة الفرنسية قد أوقفت عملية التحضير لانتخابات تجديد الفروع النقابية نتيجة عدم انتماء أي عامل من المركب للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، ما يعني عدم توفر شرط التمثيل النقابي الذي لم يتم تقديم ما يثبته منذ السنة الفارطة.
أضافت أمانة مركب أرسيلور ميتال عنابة بالنيابة، أن مقاطعة العمال الانضمام لصفوف الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، يضع هذا الأخير أمام خيار تحمل مسؤولياته بخصوص تصحيح وضعية التمثيل النقابي، في الوقت الذي لا يمكن سوى لنقابة المركب بيع بطاقات الانخراط النقابي لعمال المركب. على ضوء هذه المستجدات التي تكون قد نسفت جميع جهود ترتيب البيت النقابي لمركب أرسيلور ميتال، يفترض أن يفتح المجال واسعا أمام هزات اللااستقرار التي ستعصف مؤكدا بالحجار.
وفي ظل الضائقة المالية من جهة والتهرب الفرنسي ومن ورائه الشريك الهندي لمباشرة العمل بملف الاستثمار لإنعاش ورشات المركب المتواجدة في خانة الخطر من جهة أخرى، يبقى الفراغ النقابي فرصة ل”التماطل” في صرف ملايير الدولارات لصالح هذا الصرح الاقتصادي، ما يطيل في عمر الأزمة المالية التي تمس أكثر فأكثر 5700 عامل، ناهيك عن تقهقر الإنتاج الذي بدوره سيمكن الإدارة الفرنسية من اتخاذ قرارات فسح المجال للذهاب الطوعي أو التعسفي لعدد من العمال، إضافة إلى قرارات تقشفية أخرى سبق وأن عانى منها عمال أرسيلور ميتال عنابة، في عز ارتفاع مستويات الإنتاج خلال السنتين الماضيتين، علما أن الشريك الهندي وعلى لسان الإدارة الفرنسية كان قد أكد تمسكه بمركب الحديد والصلب بعنابة، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات نقابية تطالب بتدخل الحكومة الجزائرية لفك رابطة الشراكة الموصوفة ب”غير العادلة ”، والتي تقف وراء مصائب صرح اقتصادي يتواجد في حالة احتضار.