لتجنب مخاطرها على الأبناء
الأولياء شريك أساسي في الاستعمال الايجابي للانترنت
كثر في السنوات الأخيرة الإفراط في استعمال الألعاب الالكترونية وادمان المراهقين عليها وبعد ان اصبحت مبعث قلق للكل بسبب الإفرازات السلبية لها وحدوث حالات انتحار يدق المختصون والخبراء ناقوس الخطر لحماية الأطفال من مطبات الاستعمال السيء لتلك الألعاب خاصة وان منها ما ادت إلى الوفاة على غرار لعبة الحوت الازرق ولعبة مريم وغيرها من الالعاب الخطيرة والمتنوعة التي أصبحت تهدد امن وسلامة الأطفال.
نسيمة خباجة /ق.م
يشدد المختصون على ضرورة مراقبة الأطفال من طرف الأولياء عند تصفحهم للتكنولوجيات الحديثة و عدم تركهم في عزلة رغم أن بعض الألعاب تنمي القدرات الفكرية لديهم مشيرين إلى أن التحسيس و مرافقة الأولياء لأولادهم من خطر انتشار الألعاب الإلكترونية الخطيرة عليهم واجب عليهم للسيطرة على زمام الأمور.
كما يرون أن إيجابيات الانترنت أكثر من سلبياتها واليونيسيف أحصت أن ثلثي المستعملين للانترنت هم الأطفال وهم عرضة للخطر إذا لم تتم مراقبتهم من طرف الأولياء و يقدمون نصيحة بعدم ترك الأطفال أكثر من 3 ساعات أمام شاشة الكمبيوتر فعلى اللاولياء اتخاذ تدابير الحيطة
لحماية أبنائهم من كل المخاطر التي ممكن أن تنجم عن تصفح بعض المواقع غير النافعة وحت المشبوهة منها مما يؤثر سلبا على سلوكاتهم و على دراستهم وتنشئتهم بوجه عام وعلى الاولياء توجيه الاطفال واختيار الاشياء الايجابية وترك السلبية منها كما أن الاستعداد الأسري له ايجابيات على الرقابة خاصة من حيث توجيه الأطفال و القدرة على انتقاء الجيد من السيء في ذلك العالم الافتراضي الملي ء بالمغامرات فحضور الوالدين مع أبنائهم هو امر ضروري خاصة وان تلك الاجهزة اصبحت واقع وجزا لا يتجزا من يوميات الاطفال.
مخاطر عضوية ونفسية بالجملة
حسب ما كشفه الواقع فان أغلب المواقع مضرة بالصحة النفسانية للأطفال و كذا الشبكات الاجتماعية إذ نجد فيها أشخاصا مجهولي الهوية يوجهون الأطفال و حتى الكبار لما لا يحمد عقباه فعلى الجميع أن يتعاون من أجل التوعية في الأسرة الجزائرية و لا نوجه التهمة للوالدين فقط لذا يجب إيجاد حلول و العمل مع بعض من أجل المصلحة العامة و إرساء المعلومة الصحيحة و يؤكد بعض الناشطين في الميدان والمختصين على كيفية حماية أطفالنا بشكل سليم من تحديات العولمة و الثورة التكنولوجية الموجودة في كل مجالات الحياة العامة فكل في مجال تخصصه يستوجب عليه العناية بالأبناء و التركيز على البرامج المقدمة ومرافقة الأطفال و الأولياء و إيجاد حلول مشتركة و مناسبة كما أنه على الأولياء التربية الحسنة لأبنائهم و زرع الدفء الأسري بينهم وعدم استقالتهم من البيت حتى لا يزرع في نفوس أطفالهم الاستعمال المفرط للانترنت.
الانترنت تسهم في تبلد الفكر
لا يختلف اثنان ان التطور يخدم العملية التعليمية وما حدث الآن من ثورة تكنولوجية خدمت العملية التعليمية ولكن الاعتماد عليها كليا ليس من الحكمة ويكون له سلبيات يحدث عنها الكثير من الملل وتبلد الذاكرة وعدم الاكتشاف والاستنتاج
للوهلة الأولى قد يبدو أن العلاقة بين التكنولوجيا والتعليم هي كلها إيجابية. لدينا الآن الأدوات التكنولوجية لنشر المعرفة للطلاب في جميع أنحاء العالم. لم تعد تقتصر جغرافيا يمكن للطالب التعلم من بعض من أفضل وألمع مصادر في العالم بغض النظر عن مكان وجودهم ما دام هناك اتصال بالإنترنت.
ومع ذلك هناك أيضا مساوئ التكنولوجيا في مجال التعليم مثل معدل متزايد من الانتحال داخل المؤسسات التعليمية فضلا عن حجة أن التكنولوجيا تسهل التعلم التي ليست في العمق لقد رأينا تغييرات لا تصدق في عالم التعليم خلال العقد الماضي ويرجع ذلك أساسا إلى ان التكنولوجيا أصبحت بذلك على نطاق واسع وبأسعار معقولة. بمعنى من المعاني أصبحت المعلومات ديمقراطية مهما كانت بعيدة كل البعد عن المكان ما دام هناك الوصول إلى الإنترنت معلومات من كل نوع يمكن الوصول إليها من قبل الطلاب المحتملين الذين يرغبون في التعلم. كما توفر تكنولوجيا الوصول إلى أكثر من مجرد نوع قياسي من المواد الدراسية المكتوبة هناك برامج دراسية تفاعلية على شبكة الإنترنت مثل التواجد عن بعد التي المشاركين في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتفاعل في الوقت الحقيقي كما لو كانوا يجلسون في الواقع في أحد الفصول معا. وقد سمحت أدوات الوسائط المتعددة والتقنيات التعليمية المبتكرة الأخرى أيضا للذين يعانون من إعاقات التعلم من أجل سد الثغرات التي واجهوها في السابق. ومع ذلك هناك أيضا جوانب سلبية التي قد تأتي مع صعود التكنولوجيا على غرار الافراط في استعمالها واستغراق وقت طويل والتركيز على بعض المعلومات السطحية فتدخل قاعدة الكم وليس الكيف ومن هنا نستنتج الافرازوات السللبية للانترنت وللتكنولوجيا بوجه عام وبالتالي لابد منعقلنة استعمالها مع جعل الاولياء شريك اسااسي في عملية الاستخدام من طرف الابناء قصد ضمان سلامتهم الصحية والنفسية وضمان امنهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com