الجزائر

الأوروبيون يحتفون بـ ”حريّة غاتليف” مخرج غجري من أصل جزائري يُدافع سينمائيا عن طائفته في أوروبا



الأوروبيون يحتفون بـ ”حريّة غاتليف”               مخرج غجري من أصل جزائري يُدافع سينمائيا عن طائفته في أوروبا
اتجه الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، إلى الاهتمام بطائفة الغجر، من خلال تنظيمه للقمة الأوروبية الثانية المخصصة لأبناء هذه الطائفة في مدينة قرطبة الإسبانية، ثم تنظيم مهرجان سينمائي ضخم في بروكسيل سلّطت فيه الأضواء أكثر على أعمال المخرج الغجري الفرنسي ذي الأصل الجزائري، توني غاتليف هذه التوجه السياسي الأوروبي الجديد، يهدف إلى تعديل الأوتار بخصوص سبل اندماج أبناء طائفة الغجر، في المجتمع الأوروبي ووضع حد لما تعانيه من كافة أنواع التهميش والتفرقة، خاصة أن الأمر يتعلق بما بين عشرة إلى اثني عشر مليون نسمة.وقد رفع المخرج الغجري الفرنسي ذو الأصل الجزائري، توني غاتليف، المولود بالجزائر في 10 سبتمبر 1948، مشعل السفير الفني لهذه الطائفة في الإتحاد الأوروبي، من خلال حظوة فيلمه الأخير ”حرية” بترحاب كبير في مهرجان “بلقان ترافيك 2010”، وهو فيلم يحكي قصة مجموعة من الغجر، عانوا من اضطهاد قوات الشرطة الفرنسية في عهد حكومة فيشي.ويقول غاتليف إن هذا الفيلم هو ”واجب للذكرى؛ يناسب الشعب الأوروبي وخاصة الفرنسي، لأن الأحداث جرت في فرنسا، والفرنسيون لديهم كل شيء، ولأن الغجر الذين يتحدث عنهم الفيلم كانوا فرنسيين مسجونين من قبل الفرنسيين، فهي ذكرى حقيقية، ذكرى جماعية تعني كل فرنسيي ذلك العصر”. ويضيف غاثليف، أن الذي سبب معاناة الغجر في فرنسا هو ”سياسة ذلك العهد، ومن الجيد شرح قانون فيشي وشرح كيف سجنهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية”.  يذكر أن غاتليف قد تحصل على جائزة الإخراج في مهرجان كان سنة 1957، وهو المخرج الذي كرس جميع أفلامه، مثل فيلم ”لاتشو دروم” و”موندو” و”أنا ابن بجعة”، لما بات يُعرف بـ”سينما الغجر”، التي تحكي تفاصيل حياة ومعاناة طائفة الغجر في فرنسا خصوصا وفي أوروبا عموما؛ حيث يحكي غاتليف في فيلمه ”منافي” مثلا، حياة شاب يدعى زينو، يلعب دوره الممثل الفرنسي رومان دوريس.. زينو ابن اسرة فرنسية كانت تعيش في الجزائر ثم غادرتها بعد الإستقلال عام 1962، كما يحكي عن علاقته بصديقته نعيمة ابنة أحد المهاجرين الجزائريين إلى فرنسا، وتلعب دورها الممثلة المغربية لبني إزبال. ويمكن إدراج توني غاتليف، في مدرسة المخرج اليوغوسلافي الراحل غوري يوزائيفتش صاحب ” قابلت غجرا سعداء” الذي أسس بفيلمه ذاك لهذا  النوع من السينما في المشهد السينمائي العالمي، وقدم من خلال أفلامه، نقيضا للصورة النمطية الغرائبية التي كانت هوليوود تروج لها بشأن الغجر في أفلامها.. لصوص، قطاع طرق، مجرمون ومشبوهون!.رشدي .ر


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)