الأوبرا الإيطالية في ليلة حالمة بأرض الزيانيين بمشاركة السيمفونية الوطنية الجزائرية

لم تمنع برودة الطقس والأمطار المتهاطلة على مدينة تلمسان، حضور الجمهور المتذوّق للعزف العالمي والراقي، على شرف الأوبيرا الإيطالية، من خلال السهرة الموسيقية التي احتضنها، أول أمس، قصر الثقافة إمامة ببلدية المنصورة في تلمسان.
وعادت الأوركسترا السيمفونية الوطنية إلى ركح قصر الثقافة بعد تنشيطها سهرة اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية في ربيع السنة الماضية، لتساهم هذه المرة في إحياء فعاليات ذكرى خمسينية الاستقلال، في دورة وطنية بالتنسيق بين وزارة الثقافة والمركز الثقافي الإيطالي بالجزائر. وافتتحت السهرة بمقطع موسيقي وسم بعنوان ''جزائر الحضارة''، بقيادة المايسترو فرانشيسكو دي ماورو، لتتوالى روائع الأوبيرا الإيطالية بصوت السوبرانو فليسيا، من الأصوات القوية للأوبيرا العريقة، والتي أدت مقاطع غنائية لأشهر الفنانين الإيطاليين مثل فريديري، بوتشني ماسكاني وبيليني، وهي في مجملها أغان تدور حول معاني الحرية والحب والجمال من جهة، وبين التغني بظواهر الطبيعة، مثل الليل والنهار، من جهة أخرى.
وتفاعل الجمهور الحاضر، والذي غصت به القاعة، مع قوة صوت مغنية الأوبيرا، على مدار ساعة ونصف الساعة من الزمن، في سهرة أعادت إلى ركح قصر الثقافة أجواء ليالي وسهرات عاصمة الثقافة الإسلامية.