الجزائر

‏''الأهرام العربي'' تختار حيمودي أحسن حكم عربي لسنة2011‏




وصل عدد اليتامى الذين تتكفل بهم جمعية كافل اليتيم بالبليدة إلى 14 ألف يتيم عبر بلديات الولاية البالغة ,25 وقد شهدت الجمعية توسعا في نشاطاتها خلال,2011 إذ وصل عدد فروعها إلى 18 فرعا؛ منها ثلاثة فروع جديدة على مستوى بلديتي حمام ملوان وبني تامو، أين يتم التكفل فيها بأكثر من 04 آلاف عائلة فقيرة.
 وتعمل جمعية كافل اليتيم منذ تأسيسها سنة ,1989 على خدمة اليتامى ورعايتهم مع توفير منحة شهرية لعائلتهم الفقيرة، بالإضافة إلى التكفل بهم طبيا ونفسيا، تهتم الجمعية كذلك بالمتمدرسين وذلك بتوفير كل مستلزمات الدراسة مع منح خاصة باليتامى الذين يدرسون بالجامعات. نشاط الجمعية يمتد أيضا إلى مساعدة الفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج وذلك بتجهيزهن، كما تقوم الجمعية بتزويد العائلات الفقيرة بالمواد الغذائية والألبسة في المناسبات الدينية والأعياد، ومن جهة أخرى، استحدثت الجمعية عدة برامج تكوينية في عدة تخصصات للأطفال المنقطعين عن الدراسة، وكذلك الأرامل لتفتح ورشات خياطة وصناعة الحلويات، وغير ذلك من النشاطات.
للإشارة، فقد استحدثت الجمعية مركزا جديدا هو ''المركز الجزائري للرعاية النفسية والاجتماعية والصحية لليتيم''، ينشط هذا المركز تحت وصاية مديرية النشاط الاجتماعي باعتماد من طرف الولاية تحت رقم 03 /1989 فالمركز يهتم بمعالجة المشاكل الأرطوفونية لليتامى، مثل مشاكل اللغة والنطق واضطرابات الصوت والصمم، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات التربوية والبيداغوجية، أما المشاكل الخاصة بالأسر، فالمركز يهتم بمعالجة الإنفصال العاطفي، كما يقدم نصائح للأزواج اليتامى، ويعمل المركز على التحضير النفسي للمقبلين على الزواج، وهو ما تطلب تخصيص قسم يهتم بمعالجة الاضطرابات النفسية وعلاج الصدمات والاضطرابات الجنسية، مع تكفل خاص بضحايا العنف والتحرش الجنسي والطفولة المسعفة، كما يقدم مساعدات للمدمنين على التدخين والمخدرات والكحول.جدير بالذكر أن جمعية كافل اليتيم قامت بعدة مشاريع من أجل التمويل الذاتي للجمعية، من أهمها إنشاء مصنع العجائن الغذائية يعمل فيه اليتامى والأرامل، ومن بين المشاريع التي انتهت من مرحلة الدراسة هو مشروع ''دار اليتيم''، لكن تبقى إشكالية غياب الأرضية لإنجاز هذا المشروع هي العائق الوحيد، وهو ما دفع أعضاء الجمعية إلى تقديم طلب إلى السلطات المحلية من أجل مساعدتها للحصول على أرضية لا تقل مساحتها على 5000 متر مربع، كما تنوي الجمعية إنشاء مخيم صيفي وطني للأيتام، والذي يحتاج إلى مساحة هكتارين اثنين على السواحل الجزائرية، ومن المتوقع أن يستقبل 2000 يتيم سنويا.
يؤكد أصحاب وكالات السياحة والأسفار أن ركوب الحافلة أو الطائرة أمر لا رجعة فيه، حيث اختار بعض الشباب قضاء رأس السنة في تونس، خاصة  أن بعض الوكالات خفضت الأسعار لدرجة خرافية وصلت 12000دج لأربعة أيام، وهو الأمر الذي شجع الشباب على السفر برا رغم الوضع الذي تعرفة تونس حاليا، في حين اختار آخرون تركيا رغم غلاء الأسعار، والدول الغربية لمن استطاع، أما الصحراء الجزائرية، فقد كانت هدفا للكثير من الأشخاص نظرا لجمالها الساحر وضمانها أجواء الراحة والرفاهية، كما أشار السيد فريد عرباوي صاحب وكالة تروبيك للسياحة والأسفار، يقول: ''اختار الكثير من الشباب العاشق للأسفار وجهة الصحراء الجزائرية على غرار تميمون، أدرار، جانت وتمنراست، لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية في رحاب الوطن، وأنا شخصيا أعتبر الأمر إيجابيا ومشجعا للسياحة الوطنية''.
يعود أصل الاحتفال بالسنة الميلادية للغرب، والتي تحمل الكثير من الشعائر الدينية المسيحية؛ منها ما له علاقة بقدوم المسيح وتزيين شجرة الميلاد التي عرفت مند الأزل لدى بعض الشعوب الغربية وخاصة الألمان القدامى، حيث كانت شجرة الصنوبر تقدم قربانا للآلهة، وتغير استعمالها بعدما زينتها ملكة فرنسا باللوز والفواكه في قلب قصر فرساي للاحتفال، لتحمل في أيامنا هذه كريات زجاجية وعناقيد ذهبية ولعبا صغيرة، وتجري الاحتفالات وفق تقاليد خاصة يعمل من خلالها المحتفلون على العيش في أجواء من الرفاهية والعبث بدون قيود لاستقبال سنة جديدة، إلا أن الأمر يختلف لدى الجزائري الذي يحتفل بدوره تقليدا لما يحدث في العالم بأسره، لأنه بكل بساطة جزء من هذا العالم الكبير وبفعل العولمة يتأثر ويؤثر، وغالبا ما يكون الدافع وراء الاحتفال هو البحث عن أوقات من البهجة والسرور، بعيدا عن ضغوطات الحياة أو تفاؤلا بالعام الجديد، من خلال تناول الحلوى ليلة رأس السنة حتى تكون السنة كلها حلوة.
المحلات أيضا تعيش الحدث من خلال تزيين واجهاتها بألوان وإضاءة تشبه تلك الخاصة بتزيين شجرة الميلاد، علاوة على انتشار بعض قطع زينة شجرة الميلاد المتمثلة في عناقيد العنب الذهبية، الكريات الحمراء الجمرية بأشكالها المختلفة الصغيرة والكبيرة، والكريات الفضية وأوراق الشجر التي يحضرها التجار خلال سفرهم للغرب، علما أن بعض محلات بيع المجوهرات والملابس الأوروبية أول من تزينت بثوب العام الجديد. 
 
الحلوى والشكولاطة والمكسرات واجبة
تقول ''ريم'' موظفة مثقفة: ''الاحتفال بليلة رأس السنة أمر ضروري، رغم المعارضة الشديدة للأب، إلا أننا نحاول تهدئة غضبه، بحيث لا نوسع دائرة الاحتفال، فلا عشاء خاصا في تلك الليلة، إلا أننا  نقيم سهرة فيما بيننا، حيث نجتمع على صينية الشاي والحلويات والشكولاطة مختلفة الأشكال والمكسرات، ونجلس في القاعة لمتابعة برامج التلفزيون التي تكون ثرية جدا في تلك السهرة، كما نتابع العد التنازلي لخروج2011 ودخول ,2012 إنه حدث يستحق الاهتمام، فهي سنة جديدة من عمرنا، نأمل خلالها أن تكون سنة خير.
 
الترفيه والرقص
ويشير ''يونس'' شاب في 24 من العمر، إلى أن الاحتفال برأس السنة ضرورة حتمية لأنها الطريقة الوحيدة التي يرفه من خلالها عن نفسه، رفقة أصدقائه الذين يشاركونه الاحتفال منذ أزيد من 8 سنوات، يقول: ''أحضر لهذا الحفل رفقة أصدقائي المقربين، فإذا كانت الظروف المادية مواتية قمنا بالسفر خارج الوطن، فوسائل الترفيه هناك متوفرة أكثر، وإذا لم يكن الأمر كذلك، نقوم بالحجز في أفخم الفنادق الجزائرية، لأنها تضمن احتفالات مميزة وبمقاييس عالمية.
ويرى ''محسن'' شاب في 38 من العمر مهندس في الإعلام الآلي، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية تقليد كبر عليه، لأن أهله لم يفوّتوا الاحتفال به يوما، كما أنه يوم من أيام العمر التي لابد من الاستمتاع بها، والرقص والترفيه والنكت أحد أهم ميزات سهرته، يقول: ''في رأس السنة، نحاول خلق أجواء من البهجة والسعادة في أركان البيت أو خارجه، بحيث تحضر الوالدة عشاء خاصا بالمناسبة، وحلوى ''لابيش'' والحلويات والمكسرات التي نقوم بتقاسمها خلال السهرة بالتساوي، إننا نبحث من خلالها عن أشياء تخرجنا من روتين الحياة وتعطينا جرعات من السعادة، علما أن سر تناول الحلو هو التفاؤل بسنة جديدة مليئة بالأحداث الحلوة والسارة''.
من يحتفل؟
يقول ''عبد الحق. أ'' أستاذ جامعي: ''علينا أن نطرح هذا السؤال: من يحتفل؟ طبعا بدون شك، سنجد أن أكبر فئة هي الشباب الذي يفضل قضاء الليلة في أماكن للترفيه عن النفس، غالبا ما يكون الغناء فيها حاضرا، حيث يقضي سويعات في الرقص لساعات متأخرة من الليل، لأنها بالنسبة له ليلة مختلفة عن أيام السنة، فالفتيات مثلا لا يخرجن ليلا وإنما احتفالهن يتم بمتابعة البرامج التلفزيونية، أو من خلال تناول الحلويات في البيت والرقص على المسجل، وقليلة جدا الفئة التي تصطحب كل أفراد عائلتها للاحتفال داخل أو خارج الوطن، فكل ما في الأمر هو البحث عن الترفيه للخروج من الروتين.
 
التخلص من الروتين والتفاخر
ويرى ''محمد. ج'' أستاذ في علم الاجتماع بجامعة بوزريعة، أن الاحتفالات برأس السنة بغرض التخلص من مجموع التراكمات الثقافية والاجتماعية والسياسية والنفسية التي يعيشها الشخص طيلة أيام السنة، خاصة الشباب الذي يجد فيه فرصة للهروب من الروتين بالنسبة للفئة التي تعاني من مشكل البطالة، حيث تستغل أي فرصة للتفريغ عن المكبوتات، وهو الأمر الذي يضمنه الرقص والترفيه لساعات طويلة، أما فيما يخص العائلات، فالأمر مختلف لأن هناك نوع من الغزو الثقافي والتفاخر اللذان يطبعان المشاركة خاصة لدى الحضر، لأن الاحتفالات بهذه المناسبة شائعة في كبريات المدن، وقليلة جدا أو غير متداولة لدى المدن الداخلية والقرى.
 
المسيح نبي الله...
الدين الإسلامي تحدث عن نبي الله المسيح عيسى وأمه الطاهرة مريم ابنة عمران من سلالة نبي الله داود عليه السلام، والتي حمل القرآن الكريم صورة كاملة باسمها، تطرق من خلالها إلى النبيلة العابدة الزاهدة وولادة عيسى  نبي الله المعجزة الذي قدم بأمر منه ''كن فيكون''، فالجزائري يؤمن بالمسيح عيسى ابن مريم نبي الله وفق ما جاء في تعاليم الدين الاسلامي بلسان القرآن كتاب الله المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الذي بشر بقدومه المسيح عيسى ابن مريم، هذا الكتاب العزيز الذي يقول: إن عيسى عبد الله ورسوله كما قال تعالى: ''{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً، وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً، وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً، وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً}..
 
جدير بالذكر أنه إيمانا بهذا الرسول الذي يعد أحد عباد الله المصطفين، يندفع العديد من الشباب للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية، وهذا الاندفاع تقف وراءه الرغبة في خلق حالة من السرور ليس إلاّ، نظرا لاختلاف معتقداتنا الدينية عن معتقدات الغرب.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)