الأمين العام لوزارة التجارة يؤكد: مجلس المنافسة يدخل الخدمة قريبا

كشف الأمين العام لوزارة التجارة، عيسي زلماطي، عن تمديد الآجال لتكوين الإطارات المرشحين لعضوية مجلس المنافسة إلى 3 أشهر بعدما حددت آجاله السابقة في 31 جويلية المقبل في إطار تجسيد برنامج التوأمة مع الإتحاد الأوروبي بهدف المساهمة في نشر قواعد وقوانين المنافسة وترقيتها.
وأوضح في ندوة صحفية على هامش الملتقى التحسيسي حول قواعد المنافسة المنظم بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس» أن هذا الاقتراح جاء بغية الاستفادة من خبرة الاتحاد الأوروبي سيما في المجال التقني وتحويل المعرفة العلمية للجزائر حتى يكون المجلس أكثر فعالية ويواكب المعايير المعمول بها في التجارة الدولية.
و أشار المتحدث إلى ان التعيين القبلي أسفر عن ترشيح 40 إطارا فيما سيتم تعيين الأعضاء بمرسوم رئاسي في أقرب الآجال، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية للإطارات حيث سيتم تنظيم ملتقى آخر في كل من وهران 02 جويلية وسطيف 05 من نفس الشهر، بفضل برنامج التوأمة الممول من قبل الإتحاد الأوروبي بغلاف مالي يصل إلى مليون أورو.
من جهة أخرى، أكد عيسى زلماطي دخول مجلس المنافسة حيز الخدمة في القريب العاجل، وذلك بعد صدور معظم المراسيم التنفيذية الخاصة به وكل ما يتعلق بمؤطريه مشيرا إلى انه سيشكل إضافة لهياكل الوزارة باعتباره سلطة ضبط تتولى تحديد المخالفات وغيرها من المهام.
وبخصوص الأهداف المسطرة من وراء هذا الملتقى فتتمثل في المساهمة في تعميم مبادئ وقواعد قانون المنافسة وتطويرها وتفعيلها، و كذا العمليات الاقتصادية الكفأة وإنشاء سوق تنافسية، ناهيك عن تعزيز حماية المصالح الاقتصادية للمستهلكين.
وحسب المتحدث، فإن التوأمة مع الإتحاد الأوروبي ستكرس مرافقة خبراء أوروبيين فرنسيين إيطاليين وألمان لتحويل المعلومات وتبادل التجارب للاستفادة منها في تطبيق قواعد المنافسة لخلق سوق تنافسية والعمل على إبراز فعالية المتعامل الاقتصادي.
وبخصوص الإجراءات المتخذة لمواجهة ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان قال زلماطي أن المستهلك شريك في العملية بسبب تصرفه غير المدروس ما يتسبب في الإخلال بالعرض والطلب، مشيرا إلى تنصيب لجنة وزارية مشتركة لضبط الأسواق والدواوين، ناهيك عن منع حوالي 150 مدير للتجارة وأعوان المراقبة من الاستفادة من العطل الصيفية إلى ما بعد شهر رمضان.
و في نفس السياق، كشف آيت عبد الرحمن مدير ضبط النشاطات وتنظيمها عن استراد تكميلي للحوم الحمراء لتلبية الطلبات المتزايدة للمواطنين خلال الشهر الفضيل، في حين ستتولى شركة «برودا» تمويل السوق الوطنية باللحوم البيضاء طيلة الشهر الكريم.
قافلة للتحسيس بالتسسمات الغذائية يوم 18 جويلية
من جهة أخرى، يشرف وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم 18 جويلية على إعطاء إشارة انطلاق قافلة «النوعية ضد التسممات الغذائية» ابتداء من المؤسسة الوطنية لتنظيم المعارض «سافاكس»، حسب ما أعلن عنه عيسى زلماطي.
تأتي هذه القافلة قبيل شهر رمضان الذي يتزامن مع فصل الصيف الذي تسجل فيه الجزائر حالات كثيرة للتسمم الغذائي نتيجة لاقتناء مواد فاسدة أو تلك التي تباع بطريقة خاطئة وعشوائية في الأسواق الفوضوية دون اعتبار لأساليب الحفظ الصحية وكذا ضعف كفاءة أجهزة التبريد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن الاعتماد على الأكلات الجاهزة التي تعد احد الأسباب التي تقف وراء وقوع ضحايا نتيجة لاستهلاكها.
ويتم من خلال هذه القافلة تحسيس المواطنين بخطورة التسممات الغذائية على صحة الإنسان والجراثيم والميكروبات التي قد تودي بحياتهم واهم أعراض الإصابة بالتسمم، مع تقديم بعض النصائح والإرشادات الوقائية لوضع حد الظاهرة.
سعاد بوعبوش