الأمين العام لجبهة التحرير الوطني يقول إن الأفالان ''ليس أرندي مصر'' مشادات عنيفة بين أنصار بلخادم وخصومه في قسنطينة

صرّح عبد العزيز بلخادم، صباح أمس، بقسنطينة أن جبهة التحرير الوطني تضر من سقطت عليه ومن سقط عليها ، مضيفا لسنا التجمع الدستوري التونسي، ولا يمكن تشبيهنا بـ الأرندي نتاع مصر . جاء ذلك في سياق مشادات عنيفة وقعت بين أنصار بلخادم والموالين لخصومه.
 تجمّع عدد من المناضلين المحتجين أمام المسرح الجهوي لقسنطينة، أمس، رافعين شعارات يا للعار ياللعار الشكارة دخلت للدار ، و يا بلخادم ارحل . ووقعت مشادات بينهم وبين أنصار بلخادم استُعملت فيها العصي، وتدخلت قوات الأمن للفصل بينهم وتوقيف بعضهم.
ورد بلخادم على معارضيه خلال تدخله في هذه الندوة لإطارات محافظات الحزب بالشرق، بأن هؤلاء يزعمون أنهم أصحاب مواقف، لكنهم في الواقع أصحاب منافع، وهم كالبرق الخلي الذي لا يمطر . وقال قد نرحل من المسؤولية لكننا لن نرحل من النضال ، مجددا دعوته للحوار في أطر الحزب. واعترف بوجود بعض التجاوزات، وغلق الباب أمام بعض الكفاءات، لكن كما قال شرعية منقوصة أحسن من اللاشرعية ، داعيا المعارضين إلى اللجوء إلى كسب ود المناضلين، بدل الصحافة، لأن المناضلين هم الذين يصوّتون.
وبخصوص مراجعة الدستور، أوضح بلخادم بأنه اقترح إحالتها على قواعد الحزب للنقاش والإثراء، لأنها وثيقة تخص مصير الأمة حتى نسبق الحدث إذا تمت إحالة المسألة على الاستفتاء الشعبي .
وحول ما أسماه محاولات تأليب الأحزاب في طور النمو ضد الجبهة ، أكد بأن الأفالان لا يضيق على أحد، لأن الفضاء يتسع للجميع ، موضحا بأن حزبه يدعو إلى تجنب الأسماء والعناوين والدكاكين وطريقة 15 واربط، وعلى الأحزاب أن تكون لها برامج وتقدم مقترحات وبدائل .
وذكّر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، من جهة أخرى، بأن تجريم الاستعمار تحصيل حاصل، وأن حزبه يعمل ويدعو للعمل من أجل استصدار تشريع دولي لتجريم الاستعمار، وتعويض الشعوب على ما ارتكب من مجازر ومن نهب للخيرات .