قال المحامي والناشط الحقوقي حسان براهمي أن مرحلة مكافحة الفساد دخلت مرحلة الحسم ولم تعد مرحلة ظرفية، وحتى الأسماء المحصنة من رجال الأعمال والسياسيين اليوم في سجن الحراش.أكد حسان براهمي للإذاعة الجزائرية أن الأموال المنهوبة، من الصعب جدا استرجاعها لأنه و في ظل النظام السابق "نظام بوتفليقة" كان قانون مكافحة الفساد معطلا على غرار إبرام اتفاقات دولية لتسليم المجرمين وتفعيل آليات رفع السر البنكي خاصة على مستوى البنوك الخارجية وفي المقابل هناك أموال منهوبة مسجلة بأسمائهم وأسماء عائلاتهم.
وقال براهيمي أن إيداع الوزير الأول السابق أحمد أويحيى السجن الذي سير عشر حكومات في ظرف ربع قرن وبميزانية دولة وصلت 600 مليار دولار هو حدث تاريخي في مسار العدالة الجزائرية بعد أن كانت هذه الأخيرة رفقة مصالح الضبطية القضائية بفروعها الأمنية المختلفة تقوم بعملها في ظل وجود سدود منيعة أمام وصول هذه الملفات لمسارها الطبيعي.
وأشار براهمي إلى أن التحقيقات في جرائم الفساد ستطول لأن الجرائم الاقتصادية متعلقة بالصفقات العمومية والمبالغ المالية الضخمة وهذا يحتاج لخبرات اقتصادية وتقنية طويلة حول المشاريع المنجزة.
وأوضح المتحدث أن نهب الأموال وتحويلها وتبديدها يتم عن طريق الملحقات للمشاريع من أجل الاستيلاء على الأموال والتلاعب بقانون الصفقات ومثل هذه الأمور تحتاج لتقديرات وخبرات طويلة خاصة وأن أغلب هذه الأموال تحول للخارج، ولتأكيد هذا الأمر يجب إرسال إنابات قضائية إلى الدول التي حولت إليها هذه الأموال التي يتعامل معها رجال الأعمال وهذه الإنابات تحتاج لوقت طويل أيضا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف ن
المصدر : www.elkhabar.com