الجزائر

الأمن الإسباني يفتح ملف خطف الرهائن من مخيم الرابوني بتيندوف سلم معلومات للجزائر عن شبكة دولية للتهريب يقودها جزائري



الأمن الإسباني يفتح ملف خطف الرهائن من مخيم الرابوني بتيندوف                                    سلم معلومات للجزائر عن شبكة دولية للتهريب يقودها جزائري
تحقق مصالح الأمن مع مهربي مخدرات موقوفين في مؤسستين عقابيتين، للاستفادة من المعلومات التي بحوزتهم حول تورط شبكات تهريب مخدرات في تمويل جماعة ''التوحيد والجهاد'' المسؤولة عن خطف الرهائن الغربيين في مخيم الرابوني في تيندوف.
طلبت السلطات الإسبانية من الجزائر معلومات حول الخلايا الإرهابية ومجموعات المهربين التي يعتقد بأنها يسرت خطف الرعايا الإسبان في مخيم الرابوني. وقالت مصادر أمنية إن عمليات التفتيش التي شنتها مصالح الأمن المتخصصة بولايتي تمنراست وورفلة كانت تهدف للوصول إلى عدد من المهربين المشتبه فيهم بتمويل جماعة ''التوحيد والجهاد'' في غرب إفريقيا. وقالت مصادرنا إن القائد الميداني في ''التوحيد والجهاد''، لمين بشنب، يكون قد وطد العلاقات بين جماعات المهربين المتمركزة في أدرار وورفلة والمنيعة بقيادات ''التوحيد والجهاد'' في شمال مالي، ولم يتأكد إلى اليوم مصير لمين بشنب بعد أن حصل محققون على عينات من الحمض النووي لأقاربه. وأشارت مصادرنا إلى أن الأمر يتعلق بتحقيق إسباني جزائري حول عملية خطف الرهائن في تيندوف.
وسلمت إسبانيا للجزائر، قبل أيام، معلومات جديدة حول تطور التحقيق في خطف جماعة التوحيد للرهائن الإسبان في مخيم الرابوني بتيندوف قبل نحو سنة، وأكدت أن شبكة تهريب دولية يقودها جزائري موقوف يدعى ''تقي بن يونس'' قد شاركت مع جماعة إرهابية في خطف الرهائن الغربيين، وقد تمت تصفية أحد قادة هذه الشبكة الدولية في النيجر قبل 3 أشهر، حيث عثر عليه مقتولا مع مرافقه في سيارته بعد أيام من الإفراج عن 4 رهائن في شمال مالي. وتنشط جماعة ''تقي'' الإجرامية في أعمال السلب والنهب وحماية مهربي المخدرات نحو مصر. ومن ضمن المتعاونين معها جزائريون من ولايتي أدرار وغرداية وبالضبط المنيعة.
وترغب السلطات الجزائرية، عبر هذا التحقيق، في قطع كل اتصال بين المهربين الجزائريين والإرهابيين، وبدء ملاحقتهم أمنيا. وتشتبه مصالح الأمن الجزائرية في تورط ما بين 4 و6 مهربين، منهم اثنان من مدينة ورفلة والباقي من ولايتي غرداية وأدرار، ضمن جماعة ''تقي'' والمدعو ''رويم الورفلي''. ويعمل هؤلاء بالتنسيق مع عصابات تهريب المخدرات الدولية، التي تنسق بدورها مع قائد القاعدة العسكري في الساحل ''حميد السوفي''، ويوجد الجميع خارج الجزائر وهم متابعون بتهم التهريب.
وحسب ما تسرب من تحقيق إسباني في الموضوع، ترتبط حادثتا اختطاف السياح في تيندوف وخطف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو، مع نشاط جماعات التهريب في الساحل، حيث استغل الإرهابيون الإمكانات اللوجيستية للمهربين في تحركاتهم وتخفيهم خلال وبعد عملية الخطف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)