قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أونشا)، اليوم الجمعة، إن 2024 أصبح العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني جراء الحرب في قطاع غزة وفق قاعدة بيانات أمن العاملين في المجال الإنساني.
وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، نوم فينشر، في بيان صحفي صدر بجنيف أن معظم عمال الإغاثة الذين قتلوا هم موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال الحرب على غزة مسجلا فقتل أكثر من 320 عاملا إنسانيا منذ السابع من أكتوبر العام الماضي أثناء أدائهم لمهامهم الإنسانية.
وأضاف مسؤول الإغاثة الأول في الأمم المتحدة الذي تسلم مهامه قبل أيام خلفا لمارتن غريفيث أن عام 2023 سجل عددا قياسيا من القتلى مقارنة بالأعوام السابقة حيث قتل 280 إعانة في 33 دولة مشيرا إلى أن أغلبهم من الموظفين المحليين الذين يعملون مع منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وحذر فينشر من أن العنف ضد العاملين في المجال الإنساني يأتي ضمن نطاق أوسع من الأذى الذي يتعرض له المدنيون في مناطق الصراع مشيرا إلى أن السنة الماضية شهدت أكثر من 33 ألف حالة وفاة بين المدنيين ما يمثل زيادة كبيرة تقدر ب 72 في المئة مقارنة بعام 2022.
وأضاف أن التهديدات التي يتعرض لها العاملون في مجال الإعانة تمتد إلى ما وراء غزة إذ تم تسجيل مستويات عالية من العنف والاختطاف والإصابات والمضايقات والاعتقال التعد في أفغانستان والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وفي بلدان أخرى.
وأشار البيان إلى مواصلة المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات الحيوية رغم المخاطر حيث تمت مساعدة أكثر من 144 مليون شخص محتاج في العام الماضي إضافة الى دعم أكثر 116 مليون شخص في جميع أنحاء العالم حتى نوفمبر الحالي.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في مايو الماضي القرار (2730) ردا على العنف المتزايد والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني، وينص القرار على تكليف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتخاذ التوصيات وتحديد التدابير اللازمة لمنع الحوادث ضد العاملين الانسانيين وتعزيز المساءلة وتحسين حمايتهم التي من المقرر أن يقدمها خلال اجتماع المجلس الأمن الدولي المزمع عقده في 26 نوفمبر الحالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/11/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيبة لعرابي
المصدر : www.elbilad.net