الجزائر

الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدينه وأوروبا تؤكد عدم ثقتها فيه الأسد يتعهد بإنجاح المبادرة العربية وحماية المراقبين



الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدينه وأوروبا تؤكد عدم ثقتها فيه               الأسد يتعهد بإنجاح المبادرة العربية وحماية المراقبين
  أكدت سوريا، أمس، ارتياحها للتوقيع على بروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب على أراضيها، مؤكدة أن التوقيع نتج عن قناعة وليس بسبب ضغوط دولية. وقد وقعت دمشق في القاهرة البروتوكول، وأعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن طلائعهم سيتوجهون إلى دمشق خلال ثلاثة أيام. وقال المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، في تصريحات لوسائل الإعلام الأمريكية: “نحن مرتاحون ونأمل أن تكون النوايا حسنة لحسن سير تنفيذ هذا البروتوكول”. وقد وقعنا بعدما تم نوع من التبادل للاستفسارات والتوضيحات بين وزير الخارجية السوري ومعالي الأمين العام الدكتور نبيل العربي. وهذا التوقيع هو تتويج لهذه المراسلات المتبادلة”. وأشار مقدسي إلى أن دمشق ستستقبل في غضون 48 ساعة وفداً من الجامعة العربية للمضي قدماً في تنفيذ البروتوكول. من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، أن سوريا ستختبر بالأفعال وليس باأقوال، حاثا إياها على التطبيق الفوري للاتفاق الخاص بإرسال مراقبين عرب إلى أراضيها. وأشار الوزير الألماني إلى أنه سبق لسوريا أن انتهكت الوعود التي قطعتها على نفسها. وفي دمشق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، أن دمشق ستستقبل في غضون 48 ساعة وفدا من الجامعة العربية، تنفيذا للبروتوكول الخاص بإرسال بعثة مراقبين عربية إلى اأراضي السورية.  وأضاف مقدسي، في حديث لراديو سوا الأمريكي، أن الجامعة العربية أبلغت بلاده بإرجاء الاجتماع الذي كان مقررا لبحث إمكانية إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي، وذلك إلى أجل غير مسمى. ومن جهته، وصف السفير السوري في الأمم المتحدة،بشار الجعفري، القرار الذي تبنته الجمعية العامة ويدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بالمؤامرة الشيطانية ضد بلاده. يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت مناقشات منفصلة في مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار روسي يدين طرفي العنف في سوريا. وفي غضون ذلك، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 5 أشخاص قتلوا برصاص الأمن السوري. كما عبرت إدارة الرئيس باراك أوباما عن شكوكها في صدق نوايا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد توقيعه بروتوكولا مع الجامعة العربية للسماح بدخول مراقبين إلى سوريا التي قالت منظمات حقوقية إنها تشهد تصعيدا للعنف من جانب أجهزة النظام على نحو أودى بحياة 120 شخصا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن “التوقيع على قصاصة ورق من جانب نظام نكث بالوعد تلو الآخر، لا يعني الكثير بالنسبة لنا، نريد رؤية أفعال” على الأرض. وتدعم الولايات المتحدة خطة مقدمة من الجامعة العربية سبق أن وقعها النظام السوري قبل أسابيع من دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن. وتنص الخطة على وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين وانسحاب الجيش، بالإضافة إلى السماح بدخول مراقبين إلى سوريا. إلا أن المجلس الوطني السوري المعارض اعتبر توقيع نظام الأسد على البروتوكول العربي “مجرد مراوغة لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي”. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وذلك بالتزامن مع تأكيدات من منظمات حقوقية سورية بمقتل نحو 120 شخصا بنيران قوات الأمن، في تصعيد جديد لأعمال القمع التي راح ضحيتها أكثـر من خمسة آلاف قتيل منذ منتصف مارس الماضي.  وأقرت الجمعية العامة القرار بموافقة 133 دولة واعتراض 11 وامتناع 43 عن التصويت. هذا واعتبرت سوريا قرار الأمم المتحدة بأنه “مؤامرة شيطانية” ضد بلاده. ويأتي القرار فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات منفصلة حول مشروع قرار اقترحته روسيا، يدين العنف من طرف النظام ومعارضيه على السواء.  وتعتبر الدول الغربية أن المسودة الروسية منحازة لأنها تساوي بين عنف الحكومة والمعارضة.   علال. م / وكالات    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)