ثمّن حزب جبهة التحرير الوطني، في الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر 2019 ، ما تحقق في عام واحد تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و مساعيه نحو التغيير و إرساء " جزائر جديدة " بالرغم من الظروف الصعبة التي عرفتها الجزائر و سائر بلدان العالم بسبب انتشار فيروس كورونا و مخلفاته على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد .وقال " الافلان " في بيان له بعد انقضاء أولى سنوات عهدة الرئيس تبون المتواجد حاليا بألمانيا لظروف صحية منذ ما يزيد عن 45 يوما: " على الرغم من الظروف الصعبة التي عرفتها بلادنا، والعالم أجمع، خلال السنة الماضية، بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الصعبة التي خلفها الوباء، إلا أن قطار التغيير في الجزائر الجديدة لم يتوقف، مثلما لم تتوقف محاربة الفساد، وتقويم مؤسسات الدولة، وإنصاف الكفاءات، ما أعطى أملا كبيرا خاصة للشباب للمشاركة في بناء الجزائر، والإسهام في وضع السياسات وصناعة القرار " .
و يرى الحزب العتيد أن السنة الأولى من حكم الرئيس عبد المجيد تبون "مكنت من استرجاع الأمل لدى الجزائريين في التغيير والإصلاح وتحقيق العدالة ومساواة الجميع أمام القانون، وجعل مؤسسات الدولة في خدمة الشعب" ، كما لم تمنع –حسبه- ثقل التراكمات واستعجال عملية الإصلاح والتغيير الداخلي الرئيس تبون من " إيلاء العناية اللازمة للسياسة الخارجية، وإعادة الروح للدبلوماسية الجزائرية التي تراجعت كثيرا في السنوات الماضية، حيث "أعاد ترتيب الأولويات الخارجية، من خلال تعزيز حضور الجزائر، وتأكيد مواقفها، في الملفات الأكثر حساسية وتأثيرا على الأمن القومي ، على غرار القضية الصحراوية التي تنتظر تطبيق لوائح الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية"، والتأكيد على أن الجزائر طرف أساسي في حل الأزمة في ليبيا، وتسوية الأوضاع في مالي ومنطقة الساحل والصحراء، دون التفكير في تجاوز دور ومكانة الجزائر في حل هذه النزاعات " .
و أضاف " الأفلان " أن الرئيس تبون و خلال أولى سنوات حكمه تمكن من الحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية في الجزائر مؤكدا عن حالة الإجماع، رئيسا وحكومة وشعبا، على نصرة هذه القضية المقدسة، و قد دوت كلماته القوية ضد التطبيع في جميع بقاع العالم، وشكلت مصدر اعتزاز وفخر لأنصار القضايا الإنسانية العادلة في العالم.
و فيما ثمنت جبهة التحرير الوطني ما تحقق في عام واحد تحت قيادة الرئيس تبون ، جددت دعوتها لجميع مكونات الساحة الوطنية، أحزابا وشخصيات ومنظمات وجمعيات، إلى تجاوز الخلافات والقفز على الطموحات الخاصة، في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب من الجميع تحصين الجبهة الداخلية، وتقوية اللحمة الوطنية، والالتفاف حول الوطن، من أجل تفويت الفرصة على الجهات التي تعمل على إضعاف كيان الدولة، والمساس بسيادة مؤسساتها، ووحدة شعبها
. و اعتبر " الأفلان " أن الأوضاع الراهنة " لا تتيح مزيدا من إهدار الوقت، ولا تسمح بالاستمرار في صراعات سياسية أو إيديولوجية، بل يجب أن تكون الأولوية القصوى هي العمل على الحفاظ على استقرار الجزائر، وأمنها وسلامة ترابها، تعضيدا للجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي، وكافة أسلاك الأمن، والتي يجب أن تكون مصدر فخر واعتزاز لكل الجزائريين " .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مريم والي
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz