الأفلان، الأرندي والتكتل الأخضر سيطروا على إعلام الحملة الانتخابية

تحفظت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، جناح بن ساعد، عن مجريات الحملة الانتخابية إعلاميا للعديد من العوامل حسب ماجاء في تقرير أولي لرصد حملة التشريعيات في وسائل الاعلام الوطنية، منها تغيب قوائم الأحرار ودعاة المقاطعة وكذا تفوق الرجل على المرأة إعلاميا في ذات الحملة بنسبة تقترب من 75 بالمائة حسب نفس المصدر.
وأبرز التقرير الأولي لرصد الإعلام في الحملة الانتخابية المقررة للانتخابات التشريعية ليوم غد، التي شملت عينة من 5 صحف وطنية خاصة و4 عمومية بالإضافة إلى 3 قنوات تلفزيونية و3 قنوات إذاعية العديد من التجاوزات منها تغيب المقاطعين وقوائم الأحرار من حقهم في الإعلام وعرض برامجهم. كما سجل ذات التقرير الذي عرض أمس بمقر الرابطة بالعاصمة، اختلال التوازن بين البروز الإعلامي لمختلف الأحزاب السياسية المتنافسة على مقاعد المجلس الشعبي الوطني، رغم تشكيل 77 بالمائة من نشاطات الأحزاب المادة الإعلامية للصحف ووسائل الإعلام الوطنية طيلة مدة الحملة الانتخابية، وسجل هذا الاختلال بين البروز الإعلامي للأحزاب، حسب نفس التقرير في الصحافة العمومية والخاصة سواء كانت سمعية بصرية أو مكتوبة، حسب نفس المصدر، وبلغة الأرقام التي استند عليها التقرير موضوع الرصد سيطر التجمع الوطني الديمقراطي على المساحة الأكبر في الصحافة المكتوبة العمومية بنسبة 8.30 بالمائة وجبهة التحرير الوطني في المرتبة الثانية بنسبة 6.93 بالمائة يليها تحالف الجزائر الخضراء المشكل من حركة مجتمع السلم وحركتي النهضة والإصلاح ب3.85 تقابله مساحة 11.79 لعشرين تشكيلة سياسية جديدة معتمدة مابعد الإصلاحات السياسية الأخيرة، ومايقال في الصحافة المكتوبة العمومية يقال أيضا في الصحافة الخاصة حيث نالت جبهة التحرير الوطني أكبر مساحة ب 12.87 ثم التجمع الوطني الديمقراطي ب 8.23 و 7.84 لتكتل الجزائر الخضراء بالإضافة إلى 5.09 لجبهة القوى الاشتراكية. كما تحفظ تقرير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان اختلال التوازن بين الرجل والمرأة في الترويج للحملة الانتخابية رغم وجود 7700 امرأة يخضن سباق المنافسة الانتخابية بموجب قانون ترقية الممارسة السياسية للمرأة حيث لم تحظ المرأة، حسب نفس التقرير، إلا على نسبة 5.38 بالمائة من التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية مقابل 79.50 بالمائة للرجل في نشاطات الحملة، أي بفارق يفوق 74 بالمائة. هذا وتعرض الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان التقرير النهائي حول رصد وسائل الاعلام والصحافة في الحملة الانتخابية لتشريعيات 2012 في جانفي المقبل حسب ما أفاد به الرئيس الجديد الأستاذ نور الدين بن ساعد.