الأفافاس يقاطع البرلمان ويتجه للعمل الجواري في إطار موقفه من استغلال الغاز الصخري بالجزائر

اختار نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية المقدر عددهم ب26 نائبا مقاطعة افتتاح أشغال الدورة الربيعية للبرلمان أمس، مفضلين النزول إلى القرى والمداشر والأحياء، وتعزيز العمل الجواري. وحسب الناطق الرسمي للحزب، الشافع بوعيش، فإن المقاطعة تعكس عدم رضا التشكيلة السياسية عن أداء البرلمان وعدم الإحساس بالمسؤولية الكاملة الملقاة على عاتقة. وتجدر الإشارة إلى أن القطرة التي أفاضت الكأس هي تبني البرلمان لمشروع قانون المحروقات، خلال الدورة الماضية والتي تقضي باستغلال الغاز الصخري، حيث جاءت المقاطعة من طرف الجبهة تعبيرا عن عدم المشاركة في تبني قرار تاريخي خطير، باعتبار أنه خلال استغلال هذا الغاز تصدر عنه مواد مشعة وخطيرة مسببة للسرطان، وهو الأمر الذي أثبت في عدة بلدان قامت بمثل هذه التجارب الخطيرة، غير أن الحزب فشل في الدورة الماضية في إقناع النواب للتخلي عن التصويت على المادة الخاصة باستغلال الغاز الصخري. وللعلم فإن الأفافاس برمج ندوة وطنية يؤطرها خبراء حول أخطار استغلال الغاز الصخري.
ومن بين مبررات الأفافاس لتبني المقاطعة هو الرغبة في التميز عن باقي النواب، بسبب عدم تمثيل البرلمان الحالي للمجتمع بعد 9 أشهر من تنصيبه.