الأفافاس يساند إضراب النقابات ويعتبر الإجماع الحل لمشاكل الجبهة الاجتماعية

التحق حزب جبهة القوى الاشتراكية بالأحزاب الداعمة للحركة الاحتجاجية التي تضرب عدة قطاعات, حيث عبر عن تضامنه الكامل مع النقابات المضربة, واصفا مطالبهم بالشرعية, مشيرا إلى أن الرفض يتوسع يوميا, وأن الجبهة الاجتماعية في حالة غليان مستمر بسبب فشل السلطة.واعتبر الأفافاس أن المشاكل التي تهز الجبهة الاجتماعية اليوم, وجميع مظاهر الأزمة الاقتصادية, هي في الحقيقة بسبب فشل السلطة السياسية, ولخص الحل في إجماع وطني, قناعة منه بأن هذا الأخير سيجيب على جميع الإشكاليات الموجودة في الجبهتين الاقتصادية والاجتماعية.وذكر المصدر أن الإضراب الذي شرعت فيه نقابات من مختلف القطاعات, ما هو إلا مظهر من مظاهر الأزمة التي تمر بها البلاد وبداية ظهور انعكاساتها السلبية, مضيفا أن الإضراب يلقى متابعة فعلية في الواقع وهو عاكس عن غياب الحوار الحقيقي مع الجبهة الاجتماعية وعدم تعاطي السلطة مع مطالب الجبهة الاجتماعية بصفة عامة. وأعرب عن ارتياحه لانتقال مطالب النقابات من حيز القطاعات وأخذها طابع سياسي شامل ذي بعد في المستقبل.وذكر الأفافاس أن الحلول الخاصة بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية يتطلب ترتيبا سياسيا قبل كل شيء, وأن المشاكل السياسية في جوهر الإشكالية الاقتصادية والاجتماعية, ما يتطلب حسب الحزب, حدوث إجماع وطني لحل تلك الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية التي تهز الجزائر اليوم, مبرزا أن الأفافاس سيظل وفيا لمبادئه بالوقوف دائما إلى جانب النقابات المستقلة والشرائح العمالية بمختلف أنواعها لأن مطالبهم مشروعة.ودعا الحزب السلطة إلى استعجالية فتح قنوات الحوار بشكل فوري مع جميع النقابات والفاعلين الاجتماعيين الذين يتمتعون بتمثيل حقيقي في الواقع, وخلص إلى القول إن جميع المشاكل الاجتماعية هي مرتبطة بالسياسية وضرورة حصول اجماع وطني لحلها.