الجزائر

الأفارقة يعودون بقوة إلى شوارع قسنطينة بين متسول ومتجول



الأفارقة يعودون بقوة إلى شوارع قسنطينة بين متسول ومتجول
عادت من جديد ظاهرة انتشار المئات من اللاجئين الأفارقة، القادمين من مالي والنيجر، بمختلف أزقة مدينة قسنطينة التي تحتضن الآن فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، أي أن زوارها يأتون يوميا من مختلف بلاد العالم، والزائر لمدينة قسنطينة هاته الأيام، يلاحظ ذلك الكم الهائل والكبير من اللاجئين الأفارقة من مختلف الفئات والأعمار، من أطفال وشباب نساء ورجال ينتشرون في جميع أرجاء المدينة وفي جميع نقاطها، وبالضبط في وسط المدينة، أين تجدهم مجتمعين يطالبون بصدقة من مستعملي الطريق، بعد أن تم ترحيلهم في وقت سابق، حيث حوّلوا شوارع عاصمة الشرق الجزائري إلى ملاجئ عشوائية، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات عن سبب عودتهم في هذا التوقيت بالذات؟؟.ظاهرة انتشار الأفارقة بشوارع قسنطينة من جديد، بدأت منذ حلول شهر رمضان الفارط، وذلك بعدما تم ترحيلهم في شتاء العام الماضي إلى بلدانهم عبر العديد من المراكز التي كانت تتواجد على مستوى ولاية تمنراست،إذ بين ليلة وضحاها بات وجود النازحين الأفارقة في شوارع وأزقة مدينة الصخر العتيق، يشكل لغزا بالنسبة للمواطنين، خاصة بعدما دخل هؤلاء الأفارقة في عالم مختلف المهن من أبوابه الواسعة، حيث أبحروا في العديد من شبكات التشغيل غير القانونية والتسول أيضا، أين أكد بعض الأفارقة الذين تحدثت إليهم الشروق اليومي بأنهم يمتهنون هذه الأنشطة الخارجة عن القانون مجبرين لا أبطال، من أجل كسب قوتهم اليومي لهم ولأطفالهم، إذ أن الظروف القاهرة التي صاروا يعيشونها هي التي دفعت بهم إلى هذا الأمر. فبعد ظاهرة التسّول التي صارت منذ دخول هؤلاء الأفارقة تعرف انتشارا واسعا وخاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار غالبيتهم ال 10 سنوات، وهم يجوبون ويتجولون في شوارع المدينة ويستعطفون المارة من أجل الحصول على رزقهم اليومي، بعضهم مع أمهاتهم، وآخرون فرادى، بحيث لم يتركوا رجلا أو امرأة أو شابا إلا وتشبثوا بملابسهكما يستغلون أوقات ازدحام السيارات في الطرقات ليوقفوا أصحابها، من أجل أن ينتزعوا منهم بعض الدنانير، ولو مقدار عشاء ليلة، وهم في ثياب رثة بالية، وجوههم تلمع من شدة السواد الذي زادته لمعانا لفحة الشمس، حالتهم تثير العطف والشفقة لكونهم صغار ولا يمكنهم تحمل هاته المتاعب وهذه المعاناة، ومنهم للأسف من امتهن الإجرام باحترافية عالية، وحتى ضيوف عاصمة الثقافة العربية تفاجؤوا لأمرهم ولأعدادهم الكبيرة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)