الجزائر

الأغنية الجزائرية بخير اليوم



الأغنية الجزائرية بخير اليوم
تعد المطربة نسيمة كجتول المعروفة في الوسط الفني بوسام، فنانة متألقة بامتياز، تجمع بين الغناء والتمثيل، صوتها القبائلي الدافئ جعلها من بين الأصوات القليلة التي تعبر وبصدق عن هوية منطقة مميزة من مناطق الجزائر، أحبت الغناء فصارت مطربة وعشقت التمثيل فكان لها ما أرادت. "المساء" التقت بها وأجرت معها هذه الدردشة الخفيفة.❊ من هي المطربة وسام؟— وسام وهو اسمي الفني، أما اسمي الكامل الحقيقي فهو نسيمة كجتول فنانة ومطربة قبائلية من مواليد سنة 1968 بمدينة بجاية، أحبت الفن منذ الصغر.❊ كيف كانت بدايتك الفنية؟— كنت أحب التمثيل والغناء منذ صغري، وقد أتيحت لي الفرصة عندما كنت أزاول دراستي في المدرسة والثانوية، حيث بدأت بوادر موهبتي تظهر للعيان وكم كنت شغوفة لمواصلة طريق الفن الذي وجدت فيه راحتي، لكن أهلي منعوني من ولوجه بفعل عادات وتقاليد المنطقة، لكن رغم كل ذلك، ولأن الفن سكنني، فقد تحقق حلمي بعد أن منحني زوجي العزيز رحمه الله الفرصة التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر، وهذا بالرغم من أن بدايتي كانت صعبة للغاية طبعا ككل البدايات وطموحي وإرادتي ووقوف زوجي رحمه الله قد مكنني من أن أتخطى الصعاب وأحقق ما كنت أصبوا إليه منذ طفولتي.❊ ما هي الوجوه الفنية التي أثرت على مسارك الفني؟— لقد تأثرت كثيرا بالفنانة الكبيرة شريفة وأميرة الطرب العربي المرحومة وردة الجزائرية.❊ ما هو اللون الغنائي الذي تؤدينه؟— أنا مختصة في أغاني الفلكلور القبائلي، لكن ذلك لا يمنعني من أداء كل الطبوع الغنائية الجزائرية لأنها جزء من الهوية الوطنية ومن التراث الجزائري الأصيل.❊ ماذا يمثل الغناء لك؟— هو وسيلة أعبر من خلالها عن مشاعري الصادقة نحو كل ما يحيط بي.❊ ... والأغنية القبائلية؟— اختياري لها شرف كبير لي ولا أبالغ إن قلتم لكم بأنني المرأة الوحيدة تقريبا التي ما تزال تهتم بهذه الأغنية التي أعتز كل الاعتزاز بالانتماء إلى هذه المنطقة العزيزة والغالية، لذا أسعى إلى أن أحافظ عليها وعلى كل ما تزخر به من إرث ثقافي كبير.❊ مع من تتعاملين من حيث الكلمات والألحان؟— في الحقيقة، أكتب كلماتي لوحدي، أما التلحين فأتعاون مع الاستديو الذي أسجل فيه.❊ كيف تنظرين اليوم إلى الأغنية الجزائرية؟— الحمد لله، الأغنية الجزائرية اليوم بخير والدليل أنها تحتل مكانة كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، زيادة إلى أنها في تطور كبير بفضل الأصوات الجادة والمحترفة التي تزخر بها الساحة الفنية في الجزائر ونفس الشيء يقال بالنسبة للأغنية القبائلية والدليل أن الأوربيين أعادوا توزيعها.❊ ما هي مشاريعك الفنية؟— قبل أسبوع، انتهيت من تسجيل مسلسل جديد باللغة الأمازيغية بعنوان "le choc" وقد تم تصويره في مدينة بجاية، إلى جانب الدورات الفنية التي سأشارك فيها، وهنا اسمح لي في هذا المقام أن أفتح قوسا لأعبر عن استيائي وغضبي الشديدين للتهميش الذي طالني بحرماني من المشاركة في مهرجان الأغنية الأمازيغية التي قامت بتنظيمه لجنة الحفلات لمدينة بجاية، ولست أدري ما هي أسباب هذا الإقصاء وأتمنى أن تزول مثل هذه الممارسات والعراقيل التي لا تخدم الفن والثقافة.❊ ماذا يوجد في رصيدك الفني إلى حد الآن؟— إلى جانب المسلسل الذي انتهيت مؤخرا من المشاركة فيه، شاركت أيضا في 9 مسرحيات وفي أكثر من 12 فيلما باللغة العربية و09 أفلام أخرى بالأمازيغية ويكفيني فخرا أنني تعاملت مع كبار المخرجين الجزائريين، منهم عيساوي ومحمد راشدي وابن مهيدي من قسنطينة، كما حصل لي الشرف أن مثلت مع عمالقة التمثيل الجزائريين من بينهم سيد أحمد أقومي، جمال حمودة وجمال دكار، أما في المجال الغنائي فإلى حد الآن عندي 09 ألبومات.❊ هل تعاملت مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف؟— حقوقي كمؤلفة ومطربة، الحمد لله، فأنا أرملة وأم ل06 أطفال؛ 3 إناث و3 ذكور وأعيش من الفن وليس لدي أي مدخول، لكن اسمح لي أن أقول لكم وبكل صراحة أن الفن يحتاج إلى جدية أكثر وأتمنى من كل قلبي النجاح لكل فنان.❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أشكر جريدة "المساء" على هذا الحوار الشيق الذي أعتبره بمثابة تحفيزها لي وأتمنى لكل الصحفيين النجاح في عملهم الإعلامي النبيل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)