الأغنية الأندلسيةالتأسيس لمهرجانين بكل من بجاية ومستغانم

تعكف مصالح وزارة الثقافة حاليا على وضع اللمسات الأخيرة من أجل تأسيس مهرجانين خاصين بالأغنية الأندلسية بكل من ولايتي بجاية ومستغانم، حسبما كشفت عنه وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بالقليعة (تيبازة).وقالت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش إشرافها سهرة الخميس الفارط على انطلاق الطبعة الخامسة لفعاليات المهرجان المغاربي للأغنية الأندلسية المقام بمدينة القليعة (تيبازة) إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، إن دائرتها الوزارية تعمل على قدم وساق من أجل إتمام تأسيس مهرجانين للأغنية الأندلسية بكل من بجاية ومستغانم؛ بصفتهما قطبين ومن قلاع هذا الطرب العريق بالجزائر.
وجدّدت التذكير بأن الوزارة رسّمت بكل منطقة أو مدينة معروفة بكونها قلعة للفن الأندلسي، مهرجانا خاصا بها، على غرار المهرجان المقام حاليا بالقليعة وكذا مهرجانات كل من الجزائر العاصمة والبليدة وتلمسان وقسنطينة وعنابة، وذلك بهدف المحافظة على التراث اللامادي.
وكان المهرجان الذي تشارك فيه أربع دول (تونس والمغرب وإسبانيا والبرتغال)، قد انطلق سهرة الخميس الماضي في أجواء فنية رائعة، تميزت خاصة بتكريم الفنان محمد البصري قبل أن يُسدل الستار على فعاليات اليوم الأول من التظاهرة المنظمة بدار الثقافة على وقع “زرنة القليعة”؛ ترحيبا بضيوف الجزائر.
وتم تكريم الفنان الراحل محمد البصري في اليوم الأول لهذه التظاهرة، التي عرفت حضورا قياسيا من المولعين بفن الأندلسي من أبناء القليعة وما جاورها من مدن؛ حيث استمتع الجمهور بباقة من موشحات الفنانين سيد علي قرقور ورشيد تومي، اللذين تداولا على خشبة دار الثقافة أحمد عروة بالقليعة.
وإلى جانب تكريم المرحوم محمد البصري الذي كرس حياته للفن، سيتم هذه السنة تكريم أيضا الراحلة فضيلة دزيرية، التي تُعد الصوت الخالد للأغنية العاصمية. وكانت الطبعة الرابعة من المهرجان قد عرفت تكريم دحمان بن عاشور الشخصية الفنية، التي ساهمت بإبداعاتها في المحافظة على طبع الأندلسي.