الأعراف والقوانين الدولية لا تسمح لأي دولة باختراق حدود الجزائر لملاحقة بلمختار على خلفية التهم الموجهة له من طرف القضاء الأمريكي، مصطفى بوشاشي ل"الفجر":

استبعد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، فكرة ملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى، لأمير كتيبة ”الموقعون بالدماء”، مختار بلمختار، فوق التراب الوطني، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب بعد أن أصدر القضاء الأمريكي خلال اليومين الماضين تهما بالإرهاب ضد بلمختار، مشيرا إلى أنه يمكن متابعته قضائيا في الجزائر على الأفعال التي ارتكبها، وقال إنه ”لا توجد في القوانين والأعراف الدولية نصوص تسمح أو تطالب بأن تسلم أي دولة أيا من مواطنيها لدولة أخرى لمحاكمته على جرم ارتكبه”.وأوضح أمس، بوشاشي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أنه يمكن للجزائر محاكمة مختار بلمختار، المكنى ”بلعور”، أمير كتيبة ”الموقعون بالدماء”، على الأفعال المنسوبة إليه، ”باعتباره متابعا بعدة جرائم مست مواطنين ومؤسسات جزائرية ودولية”. وتابع بأن ”الجزائر لا تسلمه لأي دولة أخرى لمحاكمته”، مشددا على أنه ”لا يوجد في القانون أو العرف الدوليين مواد تسمح أو تطالب بأن تسلم أي دولة مواطن لها لدولة أخرى لمحاكمته، بغض النظر عن الأفعال التي ارتكبها بداخل أو خارج وطنه”، مضيفا أنه يمكن تسليم شخص لا يحمل الجنسية الجزائرية لدولة أخرى لمتابعته قضائيا على أفعال ارتكبها.
ونفى الحقوقي إمكانية ملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية أو أي بلد آخر لمختار بلمختار، فوق التراب الوطني، على خلفية التهم التي وجهها له مؤخرا القضاء الأمريكي، وأكد أن ”الجزائر ذات سيادة، والقانون الدولي لا يسمح باختراق حدودها البرية أو البحرية أو الجوية لملاحقة بلمختار فوق ترابها”.